بينهم 23 عاملاً مصرياً لقوا حتفهم بصاروخ أصاب مسكنهم
61 قتيلاً باشتباكات عنيفة في طرابلس وبنغازي
قالت مصادر طبية وأمنية إن 38 شخصاً على الأقل قتلوا في مدينة بنغازي بشرق ليبيا بينهم الكثير من المدنيين في اشتباكات بين القوات الخاصة الليبية وإسلاميين متشددين منذ الليلة قبل الماضية وحتى صباح أمس، فيما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن 23 عاملاً مصرياً قتلوا في العاصمة طرابلس، إثر سقوط صاروخ على مسكنهم أول من أمس، أثناء اشتباكات بين ميليشيات تتنازع للسيطرة على الميناء الرئيس في المدينة.
مهاجمة موكب للسفارة البريطانية أعلن المتحدث باسم السفارة بوب فيليبسون، تعرض موكب للسفارة البريطانية في ليبيا، أمس، لهجوم قرب طرابلس، متطرقاً إلى محاولة سرقة سيارة لم تسفر عن ضحايا. وأضاف «تعرض موكب للسفارة البريطانية لمحاولة سرقة سيارة. واطلقت عيارات نارية على سياراتنا، وكل العاملين في السفارة سالمون ولم يصب اي شخص بجروح». وقال شهود عيان، إن الحادث وقع في الضاحية الغربية من العاصمة الليبية. وعلى غرار الولايات المتحدة، دعت بريطانيا وألمانيا رعاياهما إلى مغادرة ليبيا بسبب تصعيد كبير في اعمال العنف الدامية. الا أن فيليبسون اكد أن السفارة البريطانية ستبقي ابوابها مفتوحة. لكن «بالنظر إلى القيود على التنقل في طرابلس ومحيطها، فإننا قلصنا عدد الموظفين في السفارة»، كما قال. |
وتفصيلاً، أجلت الولايات المتحدة العاملين في سفارتها بطرابلس أول من أمس، ونقلتهم براً عبر الحدود إلى تونس تحت حراسة عسكرية مشددة بعد تصاعد الاشتباكات قرب مجمع السفارة الأميركية في العاصمة الليبية.
وفي وقت مبكر أمس تواصل قصف متقطع في طرابلس لكنه كان أقل بكثير مقارنة بالأيام السابقة. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع خسائر. لكن الاشتباكات كانت أعنف بكثير اثناء الليل في بنغازي، حيث انضمت وحدات من الجيش النظامي والقوات الجوية للواء السابق خليفة حفتر الذي أطلق حملة لطرد المتشددين الإسلاميين من المدينة.
وأبلغ مصدر من القوات الخاصة التي تقاتل الإسلاميين في بنغازي «رويترز» أن الاشتباكات تشمل طائرات مقاتلة تضرب مواقع المسلحين من أعضاء جماعة أنصار الشريعة وجماعة أخرى في المدينة.
وقال مصدر عسكري إن «كتائب مسلحة من الثوار السابقين هاجمت منذ صباح السبت مقر قيادة القوات الخاصة والصاعقة في منطقة بوعطني جنوب وسط مدينة بنغازي بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة». وأضاف المصدر أن «الهجوم الذي استمر حتى صباح الأحد كان يهدف للاستيلاء على المعسكر الذي يضم نخبة الجيش الليبي».
وأشار إلى أن «عدداً من القتلى والجرحى في صفوف العسكريين سقطوا خلال دفاعهم عن المعسكر الذي يعد خط الدفاع الأخير عن مدينة بنغازي»، لافتاً إلى أن «سقوطه يعد سقوطاً للمدينة في أيدي متشددين».
وتابع «لقد تمكن هؤلاء الثوار السابقون الذين معظمهم ينتمون للتيار الإسلامي من الاستيلاء على مقرات تابعة للجيش وللقوات الخاصة والصاعقة منذ أسبوع، ولم تتوقف هجماتهم منذ ذلك الحين».
وذكرت مصادر طبية أن 38 شخصاً قتلوا وأصيب 65 خلال الاشتباكات التي استمرت اثناء الليل. وأجليت عشرات الأسر من المنطقة التي تقع بين الجانبين هرباً من القتال. في السياق نفسه، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن رئيس الجالية المصرية في ليبيا علاء حضورة، قوله إن 23 عاملاً مصرياً قتلوا لدى سقوط صاروخ على مسكنهم بالعاصمة الليبية طرابلس. وقال حضورة للوكالة «لقوا مصرعهم بعد سقوط صاروخ جراد على مسكنهم (أول من أمس) بإحدى المزارع بمنطقة الكريمية بالعاصمة طرابلس، ما أدى لمقتلهم جميعاً».
ويخشى حلفاء ليبيا الغربيون من أن تنقسم الدولة بين فصيلين رئيسين من كتائب الميليشيا وحلفائهم السياسيين والذين يشكل الصراع بينهما عملية التحول في البلاد. وعبر مندوبون من الجامعة العربية والولايات المتحدة ودول أوروبية عن قلقهم من الوضع في ليبيا، وقالوا إنه بلغ «مرحلة حرجة» ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news