الجيش الليبي يرفض أي مساومات تمس حفتر
أكد المتحدث باسم «الجيش الوطني الليبي»، محمد حجازي، رفض الجيش المطلق لأي مساومات سياسية «تمس بقاء اللواء خليفة حفتر على رأس الجيش»، فيما بحث وزراء خارجية ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة ورئيسة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، ومساعد أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية في اجتماع خاص في بروكسل الوضع في ليبيا.
وكانت تقارير صحافية ذكرت، أول من أمس، أن فرقاء ليبيين عقدوا لقاءات سرية في القاهرة، لعزل جماعة الإخوان المسلمين التي تقود ميليشيات مسلحة في طرابلس وبنغازي ودرنة، وأشارت إلى أن خلافات دارت بين الفرقاء بشأن مستقبل حفتر، وكيف أن استمراره في قيادة «عملية الكرامة» يمكن أن يعرقل انخراط المعتدلين الفاعلين، خصوصاً بمصراتة، في أية مفاوضات.
وقال حجازي «من أجرموا بحق الوطن بأي شكل لا يحق لهم أن يتكلموا أو أن يملوا شروطهم، خصوصاً إذا كانوا يتحدثون عن شخصية وطنية بحجم وقامة اللواء حفتر». ودعا إلى ضرورة الانتباه لخلفيات الشخصيات التي تشارك في مثل تلك الاجتماعات السرية. وأضاف «هؤلاء جميعاً يحاولون الآن عبر هذا الطرح أن يثنوا هذا الرجل الوطني حفتر، الذي تحارب تحت إمرته كل وحدات الجيش الليبي، هم يرونه عائقاً أمامهم».
وتابع «البعض منهم يحاول شق الصف الوطني بهذا الحديث. حفتر يقود معركة ضد التطرف والإرهاب وكذلك ضد كل المجموعات الإجرامية، لذا يريدون إزاحته». وأكد حجازي أن «الجيش بعيد كل البعد عن أي مساومات أو مفاوضات سياسية تعقد هنا أو هناك».
وحول تصريحات سابقة لحفتر قال فيها إنه سينهي خدمته العسكرية بعد معركة تحرير بنغازي، قال المتحدث «نحن بالجيش من نطالب ونصر على بقاء حفتر، ولن نسمح له بأن يستقيل».
وفي بروكسل، عقدت أطراف دولية اجتماعاً حول الوضع في ليبيا، حيث أعربت في بيان مشترك عن بالغ قلقها إزاء تدهور الأوضاع في ليبيا، ورحبت بإعلان مبعوث الأمم المتحدة، ليون برناردينو، عقد جولة جديدة من المباحثات بين أطراف النزاع في التاسع من ديسمبر الجاري.
كما أكدوا استعدادهم للتفكير في إجراءات إضافية للحفاظ على وحدة ليبيا واستقرارها، ومواجهة الأخطار الإرهابية المتنامية التي تهدد ليبيا، والمنطقة إذا ما فشلت أطراف النزاع بالمشاركة في المبادرة التي تقودها الأمم المتحدة.