تخصيص 115 مليون دولار للجيش الليبي لحسم المعارك ضد الإرهاب
أقرت الحكومة الليبية المؤقتة، برئاسة عبدالله الثني، تخصيص 150 مليون دينار ليبي (115 مليون دولار) من الموازنة العامة للدولة بشكل عاجل إلى رئاسة الأركان العامة للجيش، وطالبت البنك المركزي بتسييلها على وجه السرعة، ليتمكن الجيش من حسم المعركة ضد الإرهاب.
وتفصيلاً، قالت الحكومة عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، أمس، إن «مجلس الوزراء وافق على طلب تقدم به رئيس الأركان العامة للجيش، اللواء عبدالرازق الناظوري، لتخصيص مبلغ 150 مليون دينار ليبي للجيش».
وأضافت الحكومة أنها «استقبلت (السبت الماضي) اللواء الناظوري وعدداً من النواب في البرلمان المنتخب في 25 يونيو، والمعترف به من الأسرة الدولية، في مقرها في مدينة البيضاء شرق البلاد، حيث أوضح الوفد الحاجة الماسة للجيش الليبي إلى كميات من الأسلحة والذخائر والعتاد بشكل عاجل».
ونقل الموقع عن الناظوري قوله إن «توفير هذه المتطلبات من شأنه الإسراع في حسم المعارك التي يخوضها الجيش ضد الجماعات الإرهابية المتطرفة في الجبهات المختلفة من أجل تحرير كل المدن الليبية منها».
وأشارت الحكومة إلى أنها «وافقت على الطلب، مؤكدة على ضرورة أن يقوم مصرف ليبيا المركزي بتسييل المبلغ المطلوب في أسرع وقت، ويتفادى أي تأخير في إجراءات التسييل قد تعيق وصول الأسلحة والذخائر إلى الجيش الليبي في الوقت المناسب».
ولفتت الحكومة إلى أن «النواب ورئاسة الأركان العامة رحبت بسرعة تجاوب مجلس الوزراء وتفهمه لهذا الطلب العاجل، وثمنوا تفهمهم لضرورة الإسراع في حسم المعركة ضد الإرهاب رغم الظروف المالية الحرجة التي تمر بها البلاد».
ومنذ أكتوبر تقاتل القوات الخاصة الليبية، والقوات التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لطرد ميليشيات فجر ليبيا من المدينة الساحلية الواقعة في شرق البلاد، وتمكنت من استعادة منطقة المطار ومعسكرات الجيش التي استولت عليها الميليشيات في أغسطس.
يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه قادة الجيش على رأس وحدات مشاة و30 آلية عسكرية إلى منطقة الهلال النفطي، مصحوبين بآليات عسكرية وأفراد لدعم الجبهة القتالية في المنطقة.
وضمت الوحدات العسكرية التي اتجهت من بنغازي شرقاً إلى بن جواد غرباً آمر القوات الخاصة «الصاعقة» للجيش الليبي العقيد ونيس بوخمادة، وآمر اللواء 204 دبابات العقيد المهدي البرغثي، إضافة إلى رئيس التحريات في القوات الخاصة فضل الحاسي، وسالم النايلي القائد الميداني لطلائع الكتيبة 21 صاعقة.
وأطلقت ميليشيات فجر ليبيا على عملية زحفها مطلع الأسبوع الماضي باتجاه «الهلال النفطي» اسم «عملية الشروق لتحرير الحقول النفطية»، قائلة إنها جاءت بتكليف من المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته).
وتضم منطقة الهلال النفطي مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت (500 كلم شرق العاصمة وتتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس)، تحوي المخزون الأكبر من النفط، إضافة إلى مرافئ السدرة ورأس لانوف والبريقة الأكبر في ليبيا.
من جهة أخرى، أعلن قائد سلاح الجو، العميد صقر الجروشي، أن طائرتين من طراز «سوخوي 24» انضمتا إلى أسطول سلاح الجو، وحطتا في مطار رأس لانوف النفطي.
وتسببت الهجمات التي شنتها ميليشيات فجر ليبيا منذ السبت قبل الماضي في تراجع الإنتاج النفطي الليبي إلى نحو 250 ألف برميل، مقابل 800 ألف برميل قبل الأزمة، وذلك في ظل تراجع أسعار الذهب الأسود في الأسواق العالمية، ما تسبب في عجز للموازنة العامة للدولة بمليارات من الدولارات.
من جانبها، دعت الحكومة المؤقتة، برئاسة عبدالله الثني، الأسرة الدولية إلى تحمل مسؤولياتها في ما يتعلق بحماية المدنيين في ليبيا، محذرة من انتشار الإرهاب في دول الجوار إذا ما تمكن مقاتلو «فجر ليبيا» من احتلال الموانئ النفطية.