الممثل الخاص للأمم المتحدة لدى ليبيا برناردينو ليون يتحدث أمام المؤتمر الوطني العام الليبي. رويترز

جنود ليبيون يمنعون رئيس الوزراء من زيارة بنغازي

حاول جنود موالون للواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، منع رئيس الوزراء المعترف به دولياً، عبدالله الثني، من زيارة مدينة بنغازي في شرق ليبيا، في مطلع الأسبوع.

وقال وزير ومسؤولون عسكريون إن أفراداً بالجيش، يعملون تحت سيطرة حفتر، حاولوا منع إعطاء إذن لطائرة الثني للهبوط، يوم الأحد، وأوقفوا قافلته لفترة وجيزة في وقت لاحق أثناء الزيارة. وقال وزير الداخلية، عمر السنكي، إنه بينما كانت طائرة الثني تقترب من بنغازي جاء ضابط وقال إنه لم يصدر لها إذن بالهبوط. وأضاف أن الثني تمكن من الهبوط رغم هذا، وعقد اجتماعاً لمجلس الوزراء في بنغازي بعد أن زار قادة عسكريين. وربما تشير هذه الواقعة إلى انقسام محتمل في ولاء الجيش بين حكومة الثني وبين حفتر، بعد أشهر من إطلاق هجوم ضد مقاتلين في بنغازي، وسط الاضطرابات التي لاتزال تعصف بليبيا بعد أربع سنوات من سقوط معمر القذافي.

وأكد مسؤول كبير، رافق الثني في الزيارة، أن مجموعة مسلحة من 70 جندياً أوقفت قافلة السيارات التي كانت تقل المسؤولين عندما حاولت مغادرة المرج، وهي مدينة قريبة من بنغازي توجد فيها قاعدة التأييد الرئيسة لحفتر. وقال السنكي «أثناء مغادرة الحكومة للمدينة تعرض الموكب إلى مضايقات من قبل مجموعة مسلحة حاولت منعنا من الاستمرار». وأضاف «لا يوجد مجال للشك في أن هذه المجموعة تتبع اللواء حفتر ويبدو أن الأمر كان استعراضاً للقوة، قامت المجموعة بإطلاق بعض الأعيرة النارية في الهواء ولكن موكب الحكومة كان تحت حماية مشددة، وتمكنا من الاستمرار في طريقنا». يأتي ذلك غداة إلغاء البرلمان الليبي، في جلسة عقدها في مقره في طبرق، قانون العزل السياسي الذي كان المؤتمر الوطني أقره عام 2013، ونصّ على حرمان شخصيات عملت في نظام، العقيد معمر القذافي، من تولي مناصب عامة في البلاد بعد «ثورة 17 فبراير». في الأثناء، عقد المؤتمر الوطني العام، أمس، بمقره بطرابلس جلسته العادية الـ11 بعد الـ200، حيث استمع إلى تقرير فريق الحوار حول ما دار مع رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، حيث أعلم الفريق أعضاء المؤتمر بأن الاجتماع كان ناجحاً، حيث توصل المجتمعون إلى تحديد مكان الحوار وتحديد مبدئي لزمن الحوار، حيث يكون خلال أيام معدودة.

 

الأكثر مشاركة