الأسد يلتقي أئمة مساجد درعا.. وكندا تعلن لائحة العقوبات
التقى الرئيس السوري بشار الأسد أمس، عددا من أئمة وخطباء مساجد محافظة درعا.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن "الحديث تناول خلال اللقاء دور رجال الدين في هذه المرحلة في ترسيخ الأجواء الايجابية في المحافظة، حيث أعرب أئمة وخطباء المساجد عن ارتياحهم للأوضاع الحالية في درعا والخطوات الإصلاحية الجارية في سورية وآفاقها".
وكان الأسد استقبل وفداً من أهالي درعا منتصف الشهر الحالي ضم وجهاء وشخصيات معروفة في المدينة، واستقبل وفودا من معظم المدن والمحافظات وخاصة التي شهدت اضطرابات التي بدأت في سورية منتصف شهر مارس الماضي من درعا نفسها.
ومن صعيد آخر فرضت كندا أمس، سلسلة عقوبات اقتصادية وسياسية على سورية من بينها منع زيارة مسؤولين سوريين لأراضيها بسبب "القمع العنيف" للمتظاهرين، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الكندي الجديد جون بايرد.
وقال بايرد في لقاء مع الصحافيين في مجلس العموم باوتاوا أن "كندا تفرض فورا عقوبات اقتصادية على أعضاء في النظام القائم في سورية" بسبب رفض دمشق إنهاء "القمع العنيف".
وهو أول إعلان مهم للوزير الكندي منذ تعيينه الأسبوع الماضي على رأس الدبلوماسية الكندية.
وأوضح بايرد أن عددا من الشخصيات في النظام السوري من بينها الرئيس بشار الأسد هم "أشخاص غير مرغوب بهم" في كندا.
وحسب المعلومات التي وزعتها وزارة الخارجية فإن 25 شخصا تقريبا من أركان النظام السوري بمن فيهم الرئيس بشار الأسد، ونائب الرئيس فاروق الشرع، ورئيس هيئة الأركان العامة في الجيش والقوات المسلحة العماد داود راجحة، هم اشخاص غير مرغوب فيهم في كندا.
وأضاف وزير الخارجية أن "الإجراءات تتضمن أيضا منع تصدير سلع وتكنولوجيا" مثل "الأسلحة والذخائر" أو أي مواد قد تستعملها قوات الأمن أو الجيش السوري.
كما سيمنع تقديم تسهيلات مالية للأشخاص الواردة أسماؤهم على لائحة المسؤولين السوريين الممنوعين من السفر إلى كندا.
وأكد الوزير الكندي أن "هذه العقوبات التي بدأنا بتطبيقها تستهدف النظام السوري، ولكنها لا تعاقب الشعب السوري" الذي عبر عن "الرغبة الأكيدة في نظام حكم أكثر شفافية".
ومن ناحيته، أعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر في بيان أن هذه العقوبات "هي إدانة للانتهاك الفاضح من قبل سورية لالتزاماتها الدولية حيال حقوق الإنسان، هذا الانتهاك الذي يهدد الامن في كل الشرق الأوسط".
وكان رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار قربي قال في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أمس أن "1062 شخصا قتلوا منذ بدء موجة الاحتجاجات التي تعصف في البلاد" فضلا عن إصابة العشرات.
وأوضح قربي الذي أكد أن بحوزته لائحة بأسماء القتلى ومكان إصابتهم أن "الوفاة كانت ناتجة عن الإصابة بطلق ناري".
كما أشار إلى أن "عدد المعتقلين حاليا بلغ 10 آلاف شخص".