سورية: مقتل 3 مدنيين ودمشق تدين "عودة الاستعمار"
قتل ثلاثة مدنيين برصاص قوات الأمن في مدينة تلبيسة التي يطوقها الجيش السوري منذ أمس، كما ذكر ناشط، بينما اتهمت دمشق، اليوم، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بالعمل لاعادة الاستعمار عبر السعي لادانتها في الامم المتحدة.
وقتل ثلاثة مدنيين برصاص قوات الامن السورية، اليوم، في مدينة تلبيسة الواقعة قرب حمص (وسط سورية) ويطوقها الجيش منذ أمس، كما ذكر ناشط طالبا عدم كشف هويته.
وكان أحد عشر شخصا قتلوا وجرح نحو مئة آخرين في منطقة حمص حيث ما زال الجيش يطوق مدنا عدة، كما قال ناشط في حقوق الانسان اليوم.
وقال الناشط لوكالة فرانس برس أن "عدد المدنيين الذين قتلوا، أمس، في مدن الرستن وتلبيسة وحمص برصاص قوات الامن ارتفع الى احد عشر"، مشيرا إلى أن لديه لائحة باسماء القتلى بينهم فتاة تدعى هاجر الخطيب.
وكانت الحصيلة السابقة تتحدث عن سقوط سبعة قتلى.
وأعلن مصدر رسمي أن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اتهم خلال لقاء مع نظيره الصيني، القوى الغربية الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا بالسعي "لاعادة الاستعمار" الى سورية.
وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) أن المقداد دان خلال اللقاء المحاولات التي تقوم بها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في مجلس الامن الدولي لادانة القمع في سورية.
وأكد المقداد أن "ما يجري من محاولات في مجلس الامن الدولي وسيلة لاعادة عهود الاستعمار والانتداب وتبرير التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
وبدأ مجلس الامن الدولي الخميس الماضي دراسة مشروع قرار يحذر سورية من "جرائم ضد الانسانية" قد تكون ارتكبت، لكنه امتنع عن تهديدها بفرض عقوبات ويبدو انه سيصطدم برفض روسيا.
ويندد مشروع القرار الذي حررته فرنسا وبريطانيا والمانيا والبرتغال وتم توزيعه الأربعاء بالعنف الذي يمارسه نظام بشار الأسد، ويطالب بالسماح لفرق المساعدات الانسانية بالدخول الى المدن السورية.
ويعتبر مشروع القرار أن "الهجمات الواسعة والمنهجية التي ترتكبها السلطات الآن في سورية ضد الشعب يمكن أن ترقى الى جرائم ضد الانسانية".