تظاهرات ليلية في سورية وحملات اعتقال
أعلنت منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان أن الناشطين في سبيل الديموقراطية في سورية، نظموا بضع تظاهرات ليلة أمس، ودعوا الى اسقاط النظام الذي تابع من جهته عمليات اعتقال المتظاهرين.
وأكد رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في لندن، "نظمت تظاهرات ليلية في اماكن عدة ودعت الى اسقاط النظام وانتقدت اجتماعا للمعارضين" عقد أمس في دمشق.
وأوضح عبد الرحمن أن "آلاف المحتجين قد تظاهروا في حمص (وسط)، وما بين سبعة الى عشرة آلاف في حماة (شمال) وما بين خمسة وسبعة آلاف في دير الزور (شمال شرق)، وفاق عددهم الألفين في ادلب (شمال غرب)".
كما جرت تظاهرات معادية للنظام، في مدينتي جبلة واللاذقية الساحليتين، وفي حييي القابون وبرزة في دمشق. وأكد الناشط "رفض اي حوار مع السلطة".
وتحدث عبد الرحمن، من جهة ثانية، عن اعتقال قوات الامن متظاهرين في ركن الدين وبرزة في دمشق وادلب وفي قرية الناجية القريبة من الحدود التركية.
وقد عقد معارضون سوريون، أمس، اجتماعا علنيا غير مسبوق في دمشق. وأكدوا في نهايته "دعمهم الانتفاضة الشعبية التي تريد الانتقال الى الديموقراطية"، داعين في الوقت نفسه إلى "إنهاء الخيار الامني"، وذلك في إشارة الى القمع الدامي للحركة الاحتجاجية.
في المقابل ندد المطالبون بالديموقراطية الذين اطلقوا ثورة ضد النظام السوري، بهذا الاجتماع الذي عقد في دمشق.
وقالت لجان تنسيق الثورة السورية في بيان صدر على الفيسبوك إنها "تندد من حيث المبدأ بأي اجتماع او مؤتمر يعقد تحت راية النظام".
وتشهد سورية منذ 15 مارس حركة تظاهرات غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وتتهم السلطات التي تقمع بالقوة التظاهرات "جماعات ارهابية مسلحة" بالرغبة في زعزعة النظام.
وقد قتل 1342 مدنيا و343 من قوى الأمن والجنود منذ بداية هذا التحرك الاحتجاجي، كما تفيد الحصيلة الاخيرة للمرصد السوري لحقوق الانسان.