السعودية تسحب سفيرها من سورية وتندد بالعنف

طالب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إنهاء إراقة الدماء في سورية، أمس، وقام بسحب السفير السعودي من دمشق في حالة نادرة من تدخل أحد أقوى زعماء العالم العربي ضد اخر.

وكان هذا اشد انتقاد توجهه السعودية لدولة عربية منذ تفجر موجة احتجاجات في الشرق الأوسط وإسقاط رئيسي تونس ومصر.

وقال العاهل السعودي في بيان تلي على قناة العربية "إن ما يحدث في سورية لا تقبل به المملكة العربية السعودية".

وأضاف أنه يتعين على سورية "ايقاف آلة القتل وإراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الأوان، وطرح وتفعيل اصلاحات لا تغلفها الوعود بل يحققها الواقع."

وقال إن ما يحدث في سورية "ليس من الدين ولا من القيم والاخلاق."

وأصبح قمع الرئيس بشار الاسد للاحتجاجات واحدا من أعنف الفصول في موجة الاضطرابات التي يشهدها العالم العربي هذا العام.

وقال ناشطون، امس، أن القوات السورية المدعومة بدبابات شنت هجوما على مدينة دير الزور في شرق البلاد وقتلت العشرات. وشهد الإسبوع المنصرم سقوط عشرات القتلى في حصار لحماة، وهي مدينة شن عليها الرئيس الراحل حافظ الاسد حملة قبل نحو 30 عاما قتل خلالها الالاف.

وتقول حكومة الاسد انها تحارب مجرمين ومتطرفين مسلحين أثاروا أعمال العنف بمهاجمة قوات الجيش. ويقول نشطاء ودول غربية أن قوات الاسد تهاجم المتظاهرين السلميين.

وقال العاهل السعودي "تعلم سورية الشقيقة شعبا وحكومة مواقف المملكة معها في الماضي، واليوم تقف المملكة تجاه مسؤوليتها التاريخية نحو اشقائها، مطالبة بايقاف الة القتل واراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الاوان."

وأردف قائلا "أنما يحدث في سورية لا تقبل به المملكة العربية السعودية، فالحدث أكبر من أن تبرره الأسباب، بل يمكن للقيادة السورية تفعيل إصلاحات شاملة وسريعة، فمستقبل سورية بين خيارين لا ثالث لهما، إما ان تختار بارادتها الحكمة، أو أن تنجرف إلى أعماق الفوضى والضياع."

تويتر