كتاب وأدباء الإمارات يؤكدون دعمهم لنظرائهم السوريين

أصدر اتحاد أدباء وكتاب الإمارات بياناً أعلن فيه مشاركته كل المثقفين وأصحاب الآراء الحرة في جميع دول العالم، وإخوانه وأخواته كتاب وكاتبات وأدباء وأديبات سورية الشقيقة، والتأكيد على حرية الرأي التي هي حق للجميع وأنها ليست حكرا على فئة دون غيرها .

وأكد على وجوب "تمكين الكتاب السوريين، على اختلاف مشاربهم، من التعبير عن أرائهم بحرية وصراحة من دون تنكيل ولا تعذيب ولا تهديد، فضلاً عن عدم تعرضهم لا للحبس ولا للقتل، وأن الإنصات إلى هذه الآراء هو واجب على جميع الفرقاء وواجب، كذلك عليهم مناقشتها ومقارعتها لأن هذا من الأمور البديهية التي يجب أن يقتنع بها كل ذي رأي."

ولفت البيان انتباه أبناء سورية الشقيقة إلى أن سورية فوق الجميع، وأن الوطن يهون دونه كل شيء، وأن قطرة دم واحدة تراق من دون حق اللهم إلا الانتصار لمصلحة أو تغليب لرأي، تستحق التوقف لإعادة النظر في أمر الاقتتال على عرض زائل، وأن وقف العنف ضد الجميع أمر ملح ووقفه ضد الكتاب والأدباء والمثقفين هو أمر أكثر إلحاحا ليس لميزة خاصة بهم، ولكن مراعاة لأقدارهم التي جعلت منهم قادة للفكر ومنارات للحرية ونواقيس تدق كلما حاق بالوطن أو بجزء منه خطر أو ألمت به نازلة.

ونوه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في بيانه إلى أن "إرادة الشعوب هي التي تعلو مهما طال الوقت واستطال الانتظار، وأن هذه الإرادة لا تجتمع على باطل، وأنها إذا ما أرادت كان لها ما أرادت وإذا طالبت بأمر استوفته أو طالبت بحق استردته"، داعيا في الوقت نفسه أصحاب الرأي إلى مراعاة مصلحة وطنهم التي هي فوق كل مصلحة، ومشدداً على أن اللحظة ليست للتلاسن والمبارزة وإنما للتعقل والمواءمة، وأن الاتحاد يشد على أيدي كل يد تمتد للإصلاح وإعلاء صرح الوطن.

ودعا اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في ختام البيان، "كل الفرقاء في الشقيقة سورية إلى رحمة غيره ومغفرة ما كان منه، وأن تكون هذه اللحظة لحظة لاستعادة اللحمة القوية والتلاقي عند نقطة من أول السطر في صفحة جديدة من كتاب التاريخ لا يلطخها دم ولا يخيم عليها ظلم، وإلى ضرورة استلهام هذه المعاني التي يزخر بها شهر رمضان الفضيل.

تويتر