الأسد يعلن وقف العمليات العسكرية في سورية

أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن العمليات العسكرية ضد المعارضين "قد توقفت" في بلاده، حسب ما أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة.

وقال مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق في بيان أن هذا ما أجاب به الرئيس الاسد خلال محادثات هاتفية مع بان الذي طالب بأن "تتوقف جميع العمليات العسكرية والاعتقالات الجماعية فورا" في سورية.

وفي وقت سابق من يوم أمس، أكد الرئيس السوري أن بلاده "ستبقى قوية" في مواجهة ضغوط المجتمع الدولي.

فخلال اجتماع هو الأول للجنة المركزية لحزب البعث منذ بداية الانتفاضة الشعبية في منتصف مارس، أكد الأسد "أن سورية ستبقى قوية مقاومة ولم ولن تتنازل عن كرامتها وسيادتها".

واعتبر أن استهداف سورية "محاولة لإضعاف دورها العروبي المقاوم والمدافع عن الحقوق المشروعة"، مؤكدا أن "الشعب السوري بثوابته القومية والوطنية تمكن عبر السنين من الحفاظ على موقع سورية وتحصينها وحمايتها وسيبقى كذلك دائما مهما تصاعدت الضغوط الخارجية".

وكان دبلوماسيون قد أفادوا أن المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ستطلب من مجلس الأمن الدولي اليوم أن تباشر المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا في القمع الدامي الذي يمارسه النظام السوري ضد معارضيه.

وسيعقد مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا اجتماعا اليوم يخصصه لبحث الوضع في سورية مع تصاعد ضغوط المجتمع الدولي على الرئيس بشار الأسد.

وستعرض المفوضة العليا لحقوق الإنسان في المنظمة الدولية نافي بيلاي ومنسقة المساعدات العاجلة فاليري أموس التطورات الأخيرة في سورية، حيث أدى قمع التظاهرات إلى مقتل نحو ألفي شخص منذ خمسة أشهر.

وميدانيا، لم تتراجع عمليات قمع حركة الاحتجاج. وفي هذا الإطار قتل تسعة مدنيين أمس في حمص (وسط) فيما اعتقلت قوات الأمن نحو مئة شخص في المدينة ومحيطها وفق سكان والمرصد السوري لحقوق الانسان.

تويتر