بوادر ثورة مسلحة في سورية ودعوات للتدخل الأجنبي
كشفت تقارير إخبارية، اليوم، عن وقوع اشتباكات شرسة في حمص، أمس، بين قوات الأمن السورية ومنشقين من الجيش ومعهم متعاطفون من الأهالي ، وهو ما اعتبرته التقارير إشارة إلى بدء اتجاه الثوار في سورية إلى المقاومة المسلحة أمام ما يبدو أنه عجز المجتمع الدولي عن وقف نزيف الشعب السوري.
ووفقا لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، فقد أعلن رئيس المجلس الثوري للتنسيقيات ، محمد رحال ، أن "الثوار السوريين على الأرض بصدد تنظيم كتائب مسلحة للدفاع عن المتظاهرين، لحماية العصيان المدني، واستئصال الشبيحة من سورية ودحر الاحتلال الإيراني" ، لافتا إلى أن "السلاح الذي يحمله الثوار اليوم هو نفسه سلاح الشبيحة".
وقال رحال للصحيفة :"لا نحتاج للمزيد من السلاح ، فنحن نصادر سلاح الشبيحة الذي يعتدون به علينا ونعطيه للجان حماية الأحياء والمدن".
وأشار رحال إلى أن "الحدود السورية مغلقة تماما بوجه الثوار ؛ فمن ناحية يسيطر حزب الله على لبنان ويمنع تهريب السلاح ، ومن ناحية ثانية تصر تركيا على إغلاق حدودها". وتابع: "نحن نرحب بأي تدخل خارجي ، عسكريا كان أم ميدانيا لإسقاط النظام".
وعن الانتقادات التي سيقت إليه من قبل بعض قوى المعارضة، واعتباره يغرد خارج السرب ، قال رحال: "أنا لا أستبق الأمور ، بل بالعكس تماما هم متأخرون ولا يواكبون الحراك الحقيقي على الأرض ورؤية وتطلعات الشارع السوري. للمجلس الوطني الحالي ولغيره رؤية الأطفال الصغار ، هو ينادي بإسقاط النظام من دون تسلح ومن دون تدخل خارجي، تماما كما يرفع أطفال سورية اللافتات الداعية لإسقاط النظام. فليقل لنا ما الحال إذا سقط هذا النظام". وأضاف: "عندما يتساوى رأي الطفل مع رأي كبار المفكرين يتأكد لنا أنهم ضلوا الطريق".
ويثير ملف تسليح الانتفاضة في سورية حساسية كبيرة بين أطياف المعارضة التي لا تزال تدعو رسميا للتمسك بسلمية الانتفاضة سبيلا لنجاحها ولكسب تأييد الرأي العام الدولي. وقد ارتفعت مؤخرا أصوات في الشارع السوري، وخلال مظاهرات يوم الجمعة، تنادي علنا بتسليح الثورة وبالتدخل الأجنبي اقتداء بالشعب الليبي الذي نجح بنظر بعض الناشطين السوريين بإسقاط نظام القذافي بقوة السلاح وحلف الناتو.
يأتي هذا بينما بلغت محصلة القتلى الذي سقطوا برصاص الأمن السوري يوم أمس18 شخصا وعشرات المصابين.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان ، فقد قتل 2265 مدنيا و611 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية الاضطرابات في سورية منتصف مارس الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news