لبنان: الجيش السوري يزرع ألغاماً على الحدود
بدأ عدد من الجنود السوريين، اليوم، بزرع الغام جديدة في منطقة محاذية للحدود مع شمال لبنان، بحسب ما افاد مسؤول محلي لوكالة فرانس برس.
وقال المسؤول ان "ست آليات عسكرية سورية تشاهد من قرية المجدل اللبنانية" في منطقة وادي خالد الحدودية مع سورية، و"إلى جانبها جنود يزرعون الغاما في القسم السوري من قرية وادي الواويات" المقسومة بين البلدين والمحاذية لقرية العريشات السورية.
وكان الجيش السوري أقدم في 27 اكتوبر على زرع ألغام عند الساتر الترابي الفاصل بين قرية هيت في محافظة حمص السورية وقريتي الكنيسة وحنيدر في وادي خالد، أي على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من المنطقة التي يتم زرع الغام فيها اليوم.
وبعد أيام من ذلك، أفادت تقارير أمنية عن إقدام الجيش السوري على زرع الغام في مناطق حدودية مع شرق لبنان.
وأشار الرئيس اللبناني ميشال سليمان، أول من أمس، إلى أن سورية عمدت أخيراً إلى زرع الغام على طول الحدود "لمنع التسلل والتهريب".
ومنذ منتصف يوليو، شددت القوات السورية الإجراءات الأمنية على الحدود مع لبنان بحجة وقف تهريب السلاح، فيما تؤكد تقارير أخرى أنها تسعى أيضا لمنع تسلل معارضين وجنود منشقين.
ووقعت خلال الاشهر الماضية عمليات توغل عدة للجيش السوري في اراض لبنانية من جهتي الشمال والشرق، تخللها إطلاق نار أسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص. وأثارت هذه العمليات انتقادات من المعارضة اللبنانية المناهضة لدمشق ومن دول غربية والامم المتحدة.
وسبق تشديد الإجراءات على الحدود، لجوء نحو خمسة آلاف سوري إلى لبنان هرباً من أعمال العنف التي ترافق الانتفاضة الشعبية السورية المطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، والمستمرة منذ منتصف مارس.