ترحيب غربي بتزايد عزلة سورية بعد تعليق عضويتها في الجامعة العربية
رحبت الدول الغربية أمس، بعزلة سورية "المتزايدة" بعد قرار تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية الذي اعتبرته دمشق "غير قانوني".
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما في بيان أصدره البيت الأبيض "أحيي القرارات المهمة التي اتخذتها الجامعة العربية ومن بينها تعليق عضوية سورية ودراسة فرض عقوبات اقتصادية عليها" بعد "إخفاق النظام السوري الفاضح في الالتزام بتعهداته" بوقف قمع تظاهرات المعارضة وانتهاكات حقوق الإنسان.
وأضاف أن "الولايات المتحدة تنضم إلى الجامعة العربية في دعم الشعب السوري الذي يواصل المطالبة باحترام حقوقه العالمية في مواجهة العنف اللاإنساني للنظام".
وقال أوباما أيضا "سنتابع العمل مع أصدقائنا وحلفائنا للضغط على نظام الأسد ودعم الشعب السوري في الوقت الذي يطالب فيه بما يستحقه من كرامة وانتقال إلى الديموقراطية".
وقد قررت الجامعة خلال اجتماع في مقرها في القاهرة أمس "تعليق مشاركة وفد حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من 16 نوفمبر الجاري إلى حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها التي وافقت عليها بموجب خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية التي اعتمدها المجلس الوزاري للجامعة في الثاني من الشهر الجاري".
وطالب القرار أيضا "الدول العربية بسحب سفرائها من دمشق"، لكنه اعتبر ذلك "قرارا سياديا لكل دولة"، كما اتفق الوزراء على "فرض عقوبات اقتصادية وسياسية" على الحكومة السورية.
كما اعترفت الجامعة ضمنا بالمعارضة السورية ودعتها إلى اجتماع في مقرها في القاهرة لبحث "المرحلة الانتقالية المقبلة".
من جانبها أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أمس دعم الاتحاد الأوروبي لقرار الجامعة العربية، وقال المتحدث باسم اشتون مايكل مان لفرانس برس "ندعم كليا القرارات التي اتخذتها الجامعة العربية والتي تظهر تزايد عزلة النظام السوري". وأضاف "إننا نحيي عرض الجامعة العربية وقف أعمال العنف وإجراء الإصلاحات التي يطالب بها الشعب السوري منذ أشهر".
وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسية الان جوبيه في بيان أن "فرنسا تحيي الإجراءات القوية التي اتخذتها الجامعة العربية بحق النظام السوري"، معتبرا أنها تؤكد "أن الوقت حان بالفعل لزيادة الضغط على النظام السوري وليوقف على الفور القمع الوحشي بحق سكانه".
وتابع الوزير الفرنسي "تدعو فرنسا المجتمع الدولي إلى أن ينصت إلى الرسالة التي وجهتها إليه الدول العربية، وإلى تحمل مسؤولياته، وإلى أن يبني على الشيء مقتضاه دون إبطاء، خصوصا أمام جميع الهيئات الدولية المعنية لوقف العنف وحماية السكان المدنيين وإفساح المجال أمام انتقال سياسي في سورية".
وتسعى فرنسا منذ أشهر إلى إصدار قرار عن مجلس الأمن يدين قمع النظام للمتظاهرين المناهضين له لكن الموقفين الروسي والصيني حالا دون ذلك.
كما أشاد وزير الخارجية البريطانية ويليام هيغ بـ"حزم" الجامعة العربية معتبرا أن قرار تعليق عضوية سورية "إلى أن يوقف النظام السوري قمع المدنيين ويحترم تعهداته يظهر الإحباط الذي يشعر به أعضاء الجامعة العربية حيال تعنت الرئيس الأسد".
وأكد أن لندن "تدعم جهود الجامعة العربية من أجل وقف المجازر ضد الشعب السوري" مشددا على أن هذا "العنف المستمر يجب أن يتوقف".
إلا أن سوريا اعتبرت من جانبها قرار تعليق عضويتها في الجامعة العربية غير قانوني، وقال مندوبها الدائم لدى الجامعة يوسف أحمد أن هذا القرار "غير قانوني ومخالف لميثاقها ونظامها الداخلي".
وأكد يوسف أحمد أنه قرار "ينعي العمل العربي المشترك وإعلان فاضح بأن إدارتها (للجامعة) تخضع لأجندات أميركية غربية".
وكان تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية المطلب الأساسي الذي تطالب به المعارضة السورية التي زارت وفود من مختلف أطيافها القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية واجتمعت مع الأمين العام للجامعة نبيل العربي.
وأعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن القرار اتخذ بموافقة 18 دولة في حين اعترضت ثلاث دول هي سورية ولبنان واليمن وامتنع العراق عن التصويت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news