مقتل 24 مدنياً برصاص قوات الأمن.. و"الوطني" يحذر من نية النظام بإرتكاب "مجزرة"
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 24 شخصاً قُتلوا، اليوم، في ما سُمي "جمعة إضراب الكرامة" في عدد من المدن السورية، سقط معظمهم في مدينة حمص.
وقال المرصد المعارض ومقره بريطانيا إن "10 أشخاص استُشهدوا في مدينة حمص بينهم طفلان، فيما استُشهد طفل عمره 14 عاماً في قرية عقرب بريف حمص".
وأضاف أن "مواطناً استُشهد في مدينة دوما وآخر في بلدة سقبا و3 في بلدة كفر بطنا في ريف دمشق، كما استُشهدت طفلة وسيدة بريف درعا، و4 مواطنين في مدينة حماة".
وأشار إلى أن "4 مواطنين استُشهدوا في مدينة حماة، ومواطنان اثنان في مدينة معرة النعمان بينهما طفل عمره 15 عاماً"، فيما لم يذكر المرصد المعارض اسم أي من القتلى المذكورين.
فيما قد حذر "المجلس الوطني السوري"، اليوم، من نية النظام السوري ارتكاب "مجزرة" في حمص لإخماد جذور الثورة، وقال إنه يحمّل النظام ومن ورائه جامعة الدول العربية والنظام الدولي، مسؤولية ما قد يحصل للمدنيين في المدينة.
وقال المجلس برئاسة برهان غليون في بيان على صفحته على موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي، إن "الدلائل الواردة عبر التقارير الإخبارية المتوالية والفيديوهات المصورة والمعلومات المستقاة من الناشطين على الأرض في مدينة حمص، تشير إلى أن النظام يمهد لارتكاب مجزرة جماعية بهدف إخماد جذوة الثورة في المدينة و"تأديب" باقي المدن السورية المنتفضة من خلالها".
وأشار إلى أن المعلومات الواردة من أبناء حمص تفيد بأن حشوداً عسكرية كبيرة تطوّق المدينة حالياً تقدر بآلاف الجنود، ومعها عددٌ لا يحصى له من الآليات العسكرية الثقيلة، مضيفاً أن قوات النظام أقامت أكثر من 60 حاجزاً داخل حمص وحدها، واعتبرها "مؤشرات على حملة أمنية قد تصل إلى درجة اقتحام المدينة بشكل كامل".
وأضاف المجلس أن النظام يبرر "جريمته المحتملة" بأحداث عنف طائفي "عمل جاهداً على إشعال فتيلها بكافة الأساليب القذرة التي تضمنت حرق المساجد وقصفها وقتل الشباب والتنكيل بهم واختطاف النساء والأطفال".
واتهم المجلس، النظام السوري بـ "حرق أنابيب النفط في حي بابا عمرو ليلصق التهمة بما يسميه "العصابات المسلحة" في محاولة من جانبه لسحق المنتفضين السلميين بحجة الحرب على الإرهاب".
وحمّل البيان "النظام ومن ورائه جامعة الدول العربية والنظام الدولي، مسؤولية ما قد يحصل للمدنيين الآمنين خلال الأيام أو الساعات القادمة وتبعات ذلك على المنطقة ككل في المستقبل القريب".
كما أهاب المجلس الوطني بجميع المنظمات العالمية ذات العلاقة ومنظمات حقوق الإنسان التحرك الفوري للضغط في المحافل الدولية من أجل توفير حماية فورية للمدنيين في حمص تحديداً، وفي أنحاء سوريا كافة.
وكان ناشطون معارضون دعوا إلى مظاهرات اليوم، تحت شعار "إضراب الكرامة"، ودعت صفحات المعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الإضراب اليوم، وإلى إضراب عام الأحد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news