هجوم عنيف للقوات السورية في حمص قبل وصول المراقبين العرب
شنت القوات السورية هجوماً عسكرياً كبيراً، اليوم، لاستعادة السيطرة على حي بابا عمرو في حمص، أحد معاقل المعارضة للنظام السوري، ما أسفر عن سقوط 15 قتيلا في الأقل قبل وصول المراقبين العرب.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 15 قتيلا في الاقل وعشرات الجرحى سقطوا، اليوم، في "قصف عنيف" في مدينة حمص (وسط سورية)، داعيا المراقبين العرب الى التوجه فورا الى المنطقة.
وقال المرصد إن "حي بابا عمرو يتعرض لقصف عنيف من رشاشات ثقيلة وقذائف الهاون منذ صباح اليوم، وسقط ما لا يقل عن 14 شهيدا وعشرات الجرحى"، مؤكدا انه "وثق اسماء ستة منهم".
كما أكد المرصد أن "مدنيا قتل في حي باب السباع" في حمص ايضا.
ونقل المرصد عن ناشط من الحي قوله، إن "الوضع مخيف جدا" في بابا عمرو الحي الواقع في حمص (نحو 160 كلم شمال دمشق)، ثالث مدن سورية والتي تشكل حاليا معقل الحركة الاحتجاجية ضد نظام بشار الاسد التي بدأت منتصف مارس.
من جهة اخرى، دعا المرصد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى "التدخل الفوري لمنع اقتحام مشفى الحكمة (القريب من حي بابا عمرو) واعتقال الجرحى من داخله".
وقال إنه يخشى أن يلقى هؤلاء الجرحى "مصير العشرات من الذين قتلوا في 20 ديسمبر في كفر عويد عندما وجهنا مناشدة بالتدخل ولم يتدخل وحصلت المجزرة".
وينتظر وصول أول وفد يضم نحو خمسين خبيراً مدنياً وعسكرياً عرب إلى سورية في إطار بروتوكول يهدف الى الخروج من الأزمة في سورية تدعمه الجامعة العربية من أجل وقف العنف الذي اسفر عن سقوط آلاف القتلى منذ منتصف مارس.
وقد أكد الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أن المراقبين "لهم "حرية الحركة بالتنسيق مع الجانب السوري وبموجب البروتوكول".
ودعا المرصد مجددا المراقبين العرب إلى "التوجه الفوري الى حي بابا عمرو ليتوقف القتل المستمر بحق أبناء الشعب السوري، وخصوصا في هذا الحي المنكوب، ولكي يكونوا شهودا على جرائم النظام السوري بحق الانسانية".
من جهة اخرى، قال المرصد إن السلطات السورية "تغير في بعض مناطق جبل الزاوية أسماء شاخصات القرى ليضللوا لجان المراقبين العرب"، داعيا لجان المراقبين إلى "الاتصال بنشطاء حقوق الانسان والثوار".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news