مفتي سورية يسأل وزراء الخارجية العرب "لماذا لم تجتمعوا من أجل القدس؟"

انتقد المفتي عام سورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون الجامعة العربية على طريقة تعاطيها مع الأزمة السورية في حين ابتعدت عن القضية العربية المصيرية وهي القضية الفلسطينية.

وقال المفتي حسون في قداس أقيم في كنيسة الصليب المقدس في دمشق على أرواح شهداء سورية أمس "اسمعي يا جامعتنا العربية واسمعوا يا وزراء الخارجية يا من اجتمعتم من أجل سورية، شكرا لكم، ولكن القدس تهوّد فلماذا لم تجتمعوا؟، كانوا يتكلمون بها قبل هجومهم على سورية باستحياء قبل عام أو عامين، تكلموا عن تهويد القدس باستحياء يتكلمها وزير ويسحبها وزير آخر، أما منذ 3 أشهر وحتى اليوم فما من أسبوع إلا ويخرج حاخامهم ورئيس وزرائهم ليعلمونا مقدما أنهم سيعلنون عام 2012 يهودية القدس للعالم كله".

وأضاف أن "دماءنا أعددناها لتحرير القدس لا لتكون عاصمة ليهود العالم كما يعلنون اليوم".

وتساءل المفتي حسون "لماذا لم يعقد وزراء الخارجية العرب قمة ولم تتحرك لهم همة ولماذا لم نر لهم ضميرا فهل ماتت ضمائرهم"، محذرا من أن "الاحتلال الإسرائيلي يهيء الآن لطرد من بقي من الفلسطينيين من مسلمين ومسيحيين"، داعياً إلى أن "تكون المساجد والمعابد لله وأماكن للمحبة والخير والنور والضياء".

ودعا "الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى تغيير رأيها تجاه سورية وعدم المراهنة على الطوائف والمذاهب والأحزاب والجماعات في سورية، لأنه إذا اشتدت الشدائد ننسى آلامنا مع بعضنا وننصهر جسداً واحداً".

وقال المفتي حسون "أقول لمن حمل السلاح من خارج هذا الوطن ودخلوه، أسقطوا السلاح فسورية ستولد من جديد هذا العام، وإن أردتم سلطة فأرونا مناهجكم ولا تشرعوا علينا أسلحتكم فإن أقنعتنا مناهجكم سنتبناها ونحملها على رقابنا، أما أن تجبرونا بأسلحتكم على أن نقبلكم فالله تعالى قال لا إكراه بالدين، لذلك أسكتوا قنواتكم فما عادت تؤثر فينا، فبعد الدماء ما عادت الكلمات تنفع لأن الدماء غطت نور كلمات الخير الذي أردناه لكم".

الأكثر مشاركة