سورية: إصابة 11 مراقباً.. والعربي يحمل الحكومة المسؤولية

دان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، تعرض المراقبين العرب في سورية إلى هجمات، واصابة بعضهم وحمل الحكومة السورية "المسؤولية الكاملة" عن حمايتهم.

وقال العربي في بيان إن الجامعة "تدين تعرض بعض المراقبين لأعمال عنف من جانب عناصر موالية للحكومة السورية في اللاذقية ودير الزور ومن عناصر محسوبة على المعارضة في مناطق أخرى أدت إلى وقوع اصابات لأعضاء البعثة واحداث أضرار جسيمة لمعداتها".

وأضاف "نعتبر أن الحكومة السورية مسؤولة مسؤولية كاملة عن حماية افراد البعثة"، موضحاً أن "عدم توفير الحماية الكافية في اللاذقية والمناطق الأخرى التي تنتشر فيها البعثة، يعتبر اخلالاً جوهرياً وجسيماً من جانب الحكومة (السورية) بالتزاماتها".

وأكد "حرص" الجامعة العربية على "مواصلة البعثة مهمتها الميدانية في مناخ آمن لأفرادها حتى لا تضطر إلى تجميد أعمالها في حالة شعورها بالخطر على حياة أفرادها أو اعاقة مهمتها".

وقال العربي إنه في حالة تجميد أعمال البعثة، فان الجامعة ستقوم "بتحديد مسؤولية الطرف المتسبب في افشال مهمتها".

وأضاف العربي في بيانه أن الجامعة "ترفض أي ضغوط أو استفزازات من أي طرف كان حكومة أو معارضة أو محاولة لاثناء البعثة عن القيام بواجبها أو اعاقة أعمالها".

ودعا "الحكومة والمعارضة إلى وقف ما تقوم به عناصرها من حملة تحريض ضد البعثة وتمكينها من أداء المهمة الموكولة اليها وتحقيق الهدف النهائي من وجودها على الأرض السورية والمتمثل في المعالجة السياسية للأزمة السورية".

فيما قد قال عدنان الخضير رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية في سورية اليوم، إن 11 فرداً من أعضاء البعثة، أصيبوا عندما هاجم محتجون سيارتهم الأسبوع الحالي في مدينة اللاذقية السورية، إلا أن الواقعة لم تعطل عمل البعثة.

وتابع في القاهرة لرويترز، أن 11 مراقباً عربياً من بين مجموعة المراقبين الذين كانوا يزورون اللاذقية أمس، أصيبوا عندما هاجم محتجون السيارات التي كانت تقلهم، مضيفاً أنه لم يطلق أي جانب أعيرة نارية وأن الاصابات طفيفة للغاية ولم ينقل أحد للمستشفى ولم يتأثر عمل البعثة.

بالمقابل، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي، أن دمشق مستمرة في تحمل مسؤولياتها لتأمين المراقبين العرب وعدم السماح بأي عمل يعرقل عملهم.

وقال مقدسي في بيان إن وزير الخارجية وليد المعلم، أكد على ان "سورية ستستمر بتحمل مسؤولياتها لتأمين أمن وحماية هؤلاء المراقبين وعدم السماح لاي عمل يعيق ممارسة مهامهم واستنكاره ورفضه لأي عمل تعرضت له فرق البعثة او يعرقل تأديتهم لمهامهم انطلاقا من قناعة سورية بأن نجاح مهمة المراقبين العرب في سورية يصب في مصلحة سورية والجامعة العربية."

تويتر