سوريون يهاجمون سفارات بلدهم في عدة عواصم
تظاهر عشرات السوريين أمام سفارات بلدهم، في عدد من عواصم العالم، واقتحموا وخربوا عدداً منها، احتجاجاً على قصف الجيش لمدينة حمص (وسط)، بينما نفت دمشق، القصف.
فقد أعلنت وزارة الداخلية الكويتية أنها اعتقلت عدداً من الأشخاص، عندما هاجم مئات السوريين والناشطين الكويتيين الغاضبين سفارة سورية، في الكويت.
وتابعت أن المتظاهرين "قاموا بإنزال العلم، وعبثوا وأتلفوا العديد من مرافق المبنى، مما أدى إلى إصابة عدد من رجال الأمن المعنيين بحراسة أمن السفارة من رجال الشرطة".
وأوضحت أنه لم يتعرض السفير السوري وأي من الدبلوماسيين العاملين بالسفارة "لأي أذى من جراء عملية الاقتحام"، مشيرة إلى أنه "تم القاء القبض على عدد من المتهمين السوريين، الذين شاركوا في عملية الإقتحام.
وأعربت الوزارة عن أسفها لوقوع مثل هذا "المس أو الاعتداء على أي من البعثات الدبلوماسية العاملة بدولة الكويت، والذي يعد خرقاً لتشريعات وقوانين الدولة، والمواثيق والمعاهدات الدولية التي تحمي مقرات السفارات، وأعضاء الهيئات الدبلوماسية".
وفي جدة، غرب السعودية، تجمع عشرات السوريين المقيمين في السعودية، أمام قنصلية بلادهم في جدة، غرب المملكة، قبل ظهر اليوم، منددين بـ "المجرزة" في حمص، بحسب شهود عيان.
وفي القاهرة، قال موظف في السفارة السورية لفرانس برس، إن عشرات المعارضين لنظام الأسد اقتحموا سفارة سورية، فجر اليوم، وخربوا المبنى وأضرموا النار في الطابق الأرضي منه.
وأوضح الموظف بالسفارة، أن حوالي خمسين شخصاً معظمهم من السوريين، اقتحموا مكاتب السفارة في حي غاردن سيتي، حوالي الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي (1,00 تغ).
وقد انتزعوا سياج المدخل وقاموا بأعمال تخريب داخل المبنى، ثم أضرموا النار بعدة غرف في الطابق الأرضي.
وصرح صحافي من وكالة فرانس برس، في المكان، أن آثار الحريق واضحة على الجدران المتفحمة، بينما تناثر الزجاج المكسور على الأرض.
ودمرت قطع أثاث وأجهزة كمبيوتر.
وفي لندن، تجمع نحو 150 شخصاً، ليلة أمس، أمام مقر السفارة السورية في ساحة بلغريف في وسط لندن.
وقالت الشرطة البريطانية إن خمسة أشخاص أوقفوا لإخلالهم بالنظام العام بعد التظاهرة، مؤكدة أن عناصرها "ينتشرون في المكان لضمان أمنه"، وقالت "بي بي سي" إن بعض نوافذ مبنى السفارة حطمت.
وفي أثينا قال مصدر في الشرطة إن حوالي خمسين متظاهراً، معظمهم من السوريين، نجحوا في اقتحام مبنى السفارة السورية في العاصمة اليونانية، وكتبوا على الجدران عبارات معادية للنظام.
وأضاف أن الشرطة أوقفت 12 سورياً وعراقياً واحداً.
وجرت التظاهرة بعد إعلان المجلس الوطني السوري المعارض عن سقوط 260 قتيلاً في حمص (وسط)، ليلة أمس، في اقتحام الجيش السوري للمدينة وقصفها.
وكانت الشرطة الألمانية أعلنت في بيان أن حوالي عشرين شخصاً إقتحموا، أمس، مقر السفارة السورية في برلين، وألحقوا بعض الأضرار المادية قبل أن يتم اجلاؤهم من جانب الشرطة.
وأشار البيان إلى أن المتظاهرين وجميعهم سوريون أو من أصل سوري، اقتحموا المبنى قرابة الساعة 16,30 (15,30 تغ)، ودمروا قطع أثاث في مكاتب عدة، وعلقوا علماً على النافذة، قبل أن يكتبوا شعارات على الواجهة.
وبعد التسلل إلى السفارة، وصلت الشرطة بسرعة إلى المكان واعتقلت "المتظاهرين"، الذين لم يبدوا أي مقاومة، بحسب البيان.
وأطلقت الشرطة سراح هؤلاء في وقت لاحق بعد تسجيل هوياتهم.
وأكد متحدث بإسم الخارجية الألمانية في بيان آخر أن "الأعمال المرتكبة ضد السفارة السورية في برلين، يجب إدانتها بأشد العبارات".
وأضاف أن "الحكومة تتولى بجدية كبيرة مسؤولياتها للحفاظ على أمن كل الممثليات الدبلوماسية والقنصلية في ألمانيا".
وتابع أن "السفير المكلف من وزارة الخارجية بشؤون الشرق الأدني بوريس روغي، اتصل فوراً بالسفير السوري بعد علمه بالأفعال، وأعرب له عن أسفه".
وقام السفير السوري في ألمانيا، الذي كان موجوداً لحظة تدخل الشرطة، بالسماح لرجال الأمن، بتفتيش باقي أنحاء المبنى، للتأكد من عدم وجود متظاهرين آخرين.
وقدم بعدها شكوى وتم فتح تحقيق في الحادث، خصوصاً، بتهمة تعكير الأمن العام وإنتهاك حرمة منزل وتخريب ممتلكات.
وجاءت هذه التظاهرات بينما تحدثت أنباء عن إقتحام الجيش السوري لمدينة حمص (وسط)، وقصفها ليلة أمس، ما أدى إلى مقتل 217 مدنياً على الأقل، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونفى التلفزيون الرسمي، اليوم، أن يكون الجيش السوري قصف مدينة حمص أو دخلها، معتبراً أن بث هذه الأنباء يندرج في إطار التصعيد، للتأثير على مواقف بعض الدول في مجلس الأمن الدولي.
وتتزامن التطورات بينما يجري تداول مشروع قرار يدين القمع في سورية، يفترض أن يطرح على التصويت، غداً.
لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال إن روسيا غير موافقة على مشروع القرار الذي يدعمه الغربيون بصيغته الحالية، وأنه يأمل أن لا يتم عرضه على مجلس الأمن الدولي، غداً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news