واشنطن تغلق سفارتها في دمشق ولندن تستدعي سفيرها
أغلقت الولايات المتحدة اليوم، سفارتها في دمشق بسبب تدهور الوضع الأمني، الأمر الذي يزيد عزلة دمشق بسبب الحملة الدموية لقمع الاحتحاجات المناهضة للحكومة.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية التي سبق أن حذرت في أواخر الشهر الماضي من أنها ستغلق السفارة إذا لم يتم التصدي لبواعث قلقها الأمنية، أنها علقت عمليات السفارة وسحبت كل موظفيها بما في ذلك السفير روبرت فورد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في بيان "عبرنا نحن وعدة بعثات دبلوماسية أخرى عن بواعث قلقنا بشأن الأمن للحكومة السورية لكن النظام لم يستجب بشكل كاف".
وأضافت نولاند، أن فورد سيحتفظ بمنصبه سفيراً للولايات المتحدة في سورية وسيعمل هو وفريقه من واشنطن.
وتابعت "سيحاقظ السفير فورد هو ومسؤولون أميركيون كبار آخرون على الاتصالات مع المعارضة السورية، وسيواصلون جهودنا لدعم الانتقال السياسي السلمي الذي يطالب به الشعب السوري بشجاعة بالغة".
وفي لندن، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم، إن بريطانيا استدعت سفيرها في سورية للتشاور كاحتجاج دبلوماسي ضد قمع الرئيس بشار الأسد للاحتجاجات.
وأضاف هيغ أمام البرلمان، أنه جرى أيضا استدعاء السفير السوري لدى لندن إلى وزارة الخارجية لابلاغه باحتجاج بريطانيا على العنف في سورية.
وأشار إلى أن بريطانيا ودولاً أخرى ستدرس قراراً بالجمعية العامة للأمم المتحدة في غياب قرار لمجلس الأمن بشأن سورية.
وقال إن لندن ستضاعف الضغوط على دمشق من خلال الاتحاد الأوروبي. وأضاف "اعتمدتا بالفعل 11 جولة عقوبات من الاتحاد الأوروبي ونأمل في اتفاق مجلس الشؤون الخارجية (للاتحاد) على مزيد من الاجراءات في 27 فبراير".