"الجامعة" تدعو مجلس الأمن لتشكيل قوات حفظ سلام عربية أممية في سورية.. ودمشق ترفض
قررت الجامعة العربية في ختام اجتماعها الوزاري في القاهرة اليوم، إنهاء عمل بعثة المراقبين العرب الحالية، ودعوة مجلس الأمن إلى إصدار قرار بتشكيل "قوات حفظ سلام عربية أممية مشتركة"، للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار في سورية التي تشهد احتجاجات دامية منذ 11 شهراً، فيما رفضت دمشق قرارات الجامعة "جملة وتفصيلاً".
وقالت الجامعة في بيانها الختامي إنها قررت "دعوة مجلس الأمن لإصدار قرار بتشكيل قوات حفظ سلام عربية أممية مشتركة للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار" في سورية.
كما جاء في البيان الختامي أن الجامعة قررت "فتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية وتوفير كافة أشكال الدعم السياسي والمادي لها ودعوتها لتوحيد صفوفها والدخول في حوار جاد يحفظ لها تماسكها وفعاليتها قبل انعقاد مؤتمر تونس".
وجاء في البيان أيضاً، أن الجامعة قررت "إنهاء مهمة بعثة مراقبي الجامعة العربية المشكلة بموجب البروتوكول الموقع عليه بين الحكومة السورية والامانة العامة للجامعة بتاريخ التاسع عشر من ديسمبر 2011".
وقررت الجامعة "وقف جميع اشكال التعاون الدبلوماسي مع ممثلي النظام السوري في الدول والهيئات الدولية، ودعوة كافة الدول الحريصة على أرواح الشعب السوري إلى مواكبة الإجراءات العربية في هذا الشأن".
وأكدت كذلك على "سريان إجراءات المقاطعة الاقتصادية ووقف التعاملات التجارية مع النظام السوري ماعدا تلك التي لها مساس مباشر بالمواطنين السوريين بموجب القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة حيال هذه المسألة".
ورحبت الجامعة في بيانها "بدعوة الجمهورية التونسية لاستضافة مؤتمر أصدقاء سورية المقرر انعقاده بتاريخ الرابع والعشرين من فبراير الجاري والحرص على أهمية مشاركة الدول العربية في هذا المؤتمر".
كما أكدت الجامعة أيضاً على التزامها "بالتنفيذ الكامل لكافة قرارات مجلس الجامعة بشأن خطة خارطة الحل السلمي للأزمة السورية، وحث الحكومة السورية على الوفاء باستحقاقاتها والتجاوب الجدي السريع مع الجهود العربية لإيجاد مخرج سلمي للأزمة في سورية، الأمر الذي يجنبها مغبة التدخل العسكري كما اكد المجلس على ذلك مرارا".
بالمقابل، أعلنت دمشق رفضها للقرارات التي صدرت عن الجامعة "جملة وتفصيلا"، واعتبرت أنها "غير معنية" بأي قرار يصدر بغيابها.
وقال السفير السوري في مصر ولدى الجامعة العربية يوسف احمد في بيان إن "الجمهورية العربية السورية ترفض قرار جامعة الدول العربية الصادر اليوم جملة وتفصيلاً، وهي قد أكدت منذ البداية أنها غير معنية بأي قرار يصدر عن جامعة الدول العربية في غيابها".
وكان وزراء الخارجية العرب، أطلقوا الشهر الماضي مبادرة جديدة لانهاء الازمة السورية تدعو الى تشكيل حكومة وفاق وطني خلال شهرين وتطالب الرئيس السوري بتفويض نائبه صلاحيات كاملة للتعاون مع هذه الحكومة.
وفي وقت سابق، عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اجتماعاً في القاهرة قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب.
وترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال الدورة غير العادية المستأنفة لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري.
إلى ذلك، قدم محمد الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب في سورية استقالته من منصبه اليوم، كما صرح مصدر رسمي في الجامعة العربية لوكالة فرانس برس.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news