"النار والثلج" لم يمنعا دمشق من التظاهر
أطلقت قوات الأمن السورية النار، اليوم، على جموع احتشدت للمشاركة في تشييع جنازة متظاهرين قتلوا، أمس، في حي المزة بدمشق، ما أسفر عن سقوط قتيل في أقرب تجمع من وسط العاصمة السورية، بحسب ناشطين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن متظاهراً قتل وأصيب عدد آخر بجروح في هذا الحي الإستراتيجي الواقع في وسط غرب العاصمة السورية.
وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، إن "التشييع تحول إلى تظاهرة في المزة، هذا التجمع هو الأكبر في دمشق والأقرب من المقرات الأمنية وساحة الأمويين".
وقال محمد شامي، المتحدث باسم الناشطين في العاصمة، لفرانس برس، "إنها المرة الأولى التي تجري فيها تظاهرات بهذا الحجم حتى وسط دمشق".
وأضاف أن التشييع جمع "15 ألف شخص"، رغم تهديد أجهزة الأمن، والثلج الذي تساقط، اليوم، على العاصمة السورية.
ويضم حي المزة المطل على القصر الرئاسي، العديد من السفارات والمباني الحكومية والأجهزة الأمنية، وكذلك بعض مقار الصحف الرسمية.
وأضاف المرصد أن حملة دهم واعتقالات كانت جارية اليوم، في الحي.
وكان شامي، قال لفرانس برس قبل ذلك، إن "قوات الأسد تطلق النار على المشاركين في التشييع وتطلق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم"، متحدثاً عن "اطلاق نار غزير"، وأضاف "بعد اطلاق النار، اختبأ الناس حيثما استطاعوا".
وأوضح أن "التلفزيون الرسمي لم يغط الوقائع التي كانت تجري على بعد بضعة خطوات" من مقره.
وكانت تظاهرات غير مسبوقة هزت، أمس، الحي قبل أن تقمعها قوات الأمن ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى على الأقل، بينهم فتيان في الحادية عشرة والثالثة عشرة، بحسب المرصد.
وقال شامي إن "النظام فوجىء على الأرجح، برؤية هذا العدد من الناس في المزة، فمن قبل لم يكن الناس يجرؤون على النزول (إلى الشارع) لكن اليوم، انهم يجرؤون وسيجرؤون أكثر".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news