بريطانيا تدعو إلى "يوم حساب" للنظام السوري
دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم، إلى "يوم حساب" يحاكم فيه النظام السوري ويحمل المسؤولية عن العنف خلال الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد.
وقال كاميرون للصحافيين لدى وصوله للمشاركة في اليوم الثاني من قمة لزعماء الإتحاد الأوروبي، في بروكسل "نحتاج للبدء في جمع الأدلة الآن لأنه سيجيء يوم - مهما طال الوقت - لحساب هذا النظام الفظيع".
وأضاف "أرى أن ما يهم هو بناء الأدلة والصورة حتى نحاسب هذا النظام الاجرامي، ونتأكد من محاسبته على جرائمه التي يرتكبها ضد شعبه".
وجاءت تصريحات كاميرون بعد يوم من مغادرة معارضين سوريين مهزومين معقلهم في حمص، وقبل ثاني أيام قمة المجلس الأوروبي الذي يضم رؤساء الدول والحكومات في الإتحاد الأوروبي.
وأفادت مسودة لقرارات القمة بأن المجلس يعتزم الدعوة إلى ضغط متزايد على الأسد يشمل العقوبات، ويستعد المجلس أيضاً لحث جامعة الدول العربية على عقد اجتماع للمجلس الوطني السوري المعارض الذي قال إنه يعترف به ممثلاً شرعياً للشعب السوري.
وجاء في المسودة "المجلس الأوروبي يؤكد التزامه بزيادة الضغط على النظام السوري بشكل أكبر طالما استمر العنف وانتهاكات حقوق الانسان، ويدعو المجلس للاستعداد بشكل أكبر إلى إجراءات مقيدة ضد النظام".
وظل الإتحاد الأوروبي طوال الشهور المنصرمة، يضيف أسماء إلى قائمة أشخاص يفرض عليهم عقوبات مثل حظر السفر وتجميد الأرصدة.
وفي أحدث خطوة في هذا الصدد، فرض الإتحاد، يوم الثلاثاء، عقوبات على سبعة وزراء سوريين قال إنهم يقدمون مساعدة مادية للعنف، ومن بين هؤلاء الوزراء وزير الصحة السوري وائل الحلقي بسبب دوره في حرمان المحتجين من الرعاية الطبية.
ويعتزم زعماء الإتحاد الأوروبي أيضاً، التأكيد على أهمية السماح لوكالات المساعدات المستقلة بالحركة حتى يمكن تقديم المساعدة لمن يحتاجونها، تماشياً مع المبادئ الانسانية، وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها ستقدم المساعدات لحي بابا عمرو في حمص، اليوم، بعدما حصلت أخيراً على "ضوء أخضر" من السلطات السورية.
ويقود معارضون مسلحون وجنود منشقون الانتفاضة ضد الأسد، والتي بدأت باحتجاجات سلمية إلى حد كبير استلهمت احتجاجات الربيع العربي لكنها تصاعدت بعد قمع حكومي دموي.
وتقول الأمم المتحدة إن قوات الأمن السورية قتلت أكثر من 7500 مدني، منذ بدء الانتفاضة في مارس من العام الماضي، وقالت الحكومة السورية في ديسمبر، إن "إرهابيين مسلحين" قتلوا أكثر من ألفين من أفراد الشرطة والجيش خلال الاضطرابات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news