الدبابات تقصف حمص.. ومقتل 32 مدنياً

ارتفع عدد القتلى في سورية، اليوم، إلى 32، اثر مقتل 13 مدنياً برصاص قوات الأمن السورية، أثناء اقتحامها بلدة عين لاروز، في ريف ادلب (شمال غرب)، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وكانت حصيلة سابقة للمرصد، أشارت إلى مقتل 19 مدنياً بنيران القوات السورية، أغلبهم في محافظة حمص، معقل الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، في اتصال مع فرانس برس، إن "القوات السورية اقتحمت بلدة عين لاروز في جبل الزاوية (ريف ادلب) وأطلقت النار، ما أسفر عن مقتل 13 مدنياً".

وأوضح عبد الرحمن أن "القرية تعرضت لقصف واطلاق نار كثيف من قبل القوات التي كانت تبحث عن جنود منشقين ومتوارين في هذه المنطقة".

وذكر المرصد في بيان سابق، اليوم، تلقت فرانس برس نسخة منه، "استشهد ثمانية مواطنين اثر سقوط قذائف هاون واطلاق رصاص في عدة أحياء من حمص".

وفي ريف حمص (وسط)، قتل مواطنان اثر اطلاق الرصاص لتفريق مظاهرة في بلدة مهين، كما قتلت سيدة برصاص قناصة في مدينة القصير.

وأشار المرصد إلى وفاة مواطن في بلدة تلبيسة، وآخر في القصير، متأثرين بجراح أصيبا بها قبل أيام، كما عثر على جثامين خمسة مواطنين في حي بابا عمرو، بمدينة حمص، التي تعرضت للقصف على مدى أربعة أسابيع قبل أن تبسط السلطات سيطرتها عليها.

وفي ريف حماة (وسط)، "استشهد ثلاثة مواطنين على الأقل في بلدة التريمسة، اثر اطلاق النار من قبل القوات العسكرية" بحسب المرصد.

وفي ريف ادلب (شمال غرب)، قتل مواطنان في جبل الزاوية اثر اطلاق الرصاص عليهما من قبل القوات السورية في منزليهما.

وفي محافظة حلب (شمال)، استشهد مواطن اثر اطلاق الرصاص من قبل القوات السورية، لتفريق مظاهرة في مدينة جرابلس.

وفي ريف درعا (جنوب)، قتل "مواطن في بلدة المسيفرة اثر اطلاق الرصاص من قبل القوات السورية، كما أصيب خمسة مواطنين بجراح اثر اطلاق الرصاص من قبل القوات السورية، في بلدة الحارة التي تنفذ حملة اعتقالات فيها".

وفي دمشق استشهد مواطن، بعد منتصف ليلة أمس، في حي كفرسوسة، وفقاً للمرصد.

واقتحمت قوات عسكرية قريتي قسطون والحميدية في ريف حماة، وقرى شاغوريت والجج وحميمات والصحن في ريف ادلب، وشنت حملة مداهمات بحثاً عن عناصر منشقين.

وكانت القوات السورية أرسلت، أمس، تعزيزات عسكرية إلى محافظة ادلب (شمال غرب)، التي يتخوف ناشطون ومراقبون من أن تكون مسرحاً لعملية عسكرية واسعة النطاق كتلك التي شهدتها مدينة حمص.

وقال عبد الرحمن، أمس، "الاعلام السوري يركز هذين اليومين على ادلب، ويقول إن فيها مجموعات ارهابية مسلحة، وأنا أرى أن هذا مقدمة لعمل عسكري واسع".

وأكد ناشطون أن "هناك أعداداً كبيرة من الجيش تحاصر المدينة"، مشيرين إلى أن مناطق كثيرة في محافظة ادلب خارجة عن سيطرة النظام.

وتكتسب محافظة ادلب أهمية استراتيجية بسبب وجود أكبر تجمع للمنشقين فيها، لا سيما في جبل الزاوية، كما أنها مناسبة لحركة الجيش السوري الحر بسبب مناطقها الوعرة والمساحات الحرجية الكثيفة، وقربها من الحدود التركية، واتصالها جغرافياً مع ريف حماة الذي تنشط فيه أيضاً حركة الانشقاق عن الجيش النظامي.

تويتر