السعودية: الوضع في سورية بلغ حدوداً تحتم التحرك "بسرعة"
دعت المملكة العربية السعودية إلى "التحرك بسرعة" لإنهاء محنة الشعب السوري المستمرة منذ مارس 2011، والتي أدت إلى قتل الآلاف من السوريين العزل.
وقال وزير الثقافة والإعلام، عبدالعزيز خوجة، في بيان عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، التي عقدت بعد ظهر اليوم، برئاسة الملك عبدالله بن عبد العزيز، إن المجلس تناول المستجدات على الساحة العربية، منوهاً بالقرارات الصادرة عن الدورة الـ 137، لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، التي شملت مختلف قضايا العمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأضاف أن مجلس الوزراء السعودي "تطرق إلى قرار مجلس جامعة الدول العربية الختامي حول معالجة الأزمة السورية"، مجدداً "التأكيد على أن الوضع في سورية بلغ حدوداً تحتم على الجميع التحرك بسرعة وجدية، وعلى النحو الذي يعطي للشعب السوري الأمل في إمكانية إنهاء محنته القاسية والمتفاقمة يوماً بعد يوم".
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، طالب بضرورة السماح للشعب السوري بالتسلح لحماية نفسه ضد الأعمال والممارسات الوحشية التي يشنها النظام لقمع الاحتجاجات السلمية، مؤكداً عدم وجود أي موقف عدائي سعودي تجاه النظام السوري.
وقال إن السعودية لا تركز على إسقاط النظام، بقدر ما يهمها بالدرجة الأولى وقف المذابح التي ترتكب ضد الشعب السوري.
وأكد الفيصل خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقده بعد ظهر أمس، مع نظيره الألماني "غيدو فيسترفيله"، على ضرورة مواصلة الجهود الدولية لإيجاد حل للأزمة في سورية، خاصة بعد تزايد أعمال العنف التي يشنها النظام ضد الشعب السوري.
وشدد على أن ما يحدث في سورية لا يمكن القبول به مهما تعددت المبررات الأخلاقية أو السياسية، مشيراً إلى أن ممارسات النظام ضد الشعب هي التي تفرض على المجتمع الدولي التحرك لوقف المجازر البشعة التي ترتكب هناك.