غليون يعلن تخصيص رواتب للجيش الحر.. والمالكي يؤكد عدم سقوط النظام السوري
طالب رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون "مؤتمر أصدقاء الشعب السوري" المنعقد في اسطنبول، اليوم، بالاعتراف بالمجلس الوطني "ممثلا شرعياً وحيداً" للشعب السوري، وأعلن "تخصيص رواتب ثابتة" لعناصر الجيش السوري الحر، في وقت رأى فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أن النظام السوري "لن يسقط"، محذراً من أن محاولة اسقاطه بالقوة ستؤدي إلى "أزمة تراكمية في المنطقة".
وتفصيلاً، قال غليون في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر "نجاهر أمامكم بأن شعبنا لن يتعب ومستمر في كفاحه مقدماً نموذجاً أسطورياً في الصمود في ثورات الربيع العربي"، مطالباً المجتمع الدولي بـ "تحمل مسؤولياته" وبـ "موقف عملي جاد".
وتابع نريد دعم الجيش السوري الحر لتأمين حماية المدنيين. نريد الاعتراف بالمجلس الوطني ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري. نريد التزاماً دولياً بإعادة إعمار سورية بعد سقوط النظام المحتم".
وقال غليون "سوف يتكفل المجلس بتخصيص رواتب ثابتة لجميع الضباط والجنود والمقاومين الفاعلين في الجيش السوري الحر".
وأشار إلى أن المعارضة السياسية السوري تخطت تشرذمها من خلال البرنامج الذي اتفقت عليه خلال هذا الاسبوع لبناء سورية الجديدة.
وأكد غليون أن برنامج المجلس يشمل الإقرار بـ "الهوية القومية لأكراد سورية واعتبار القضية الكردية من صلب القضية السورية الأساسية".
وعدد غليون عناوين خطة "حكومة سورية الجديدة" الانتقالية بعد سقوط النظام، وأبرزها "تلتزم الحكومة الموقتة بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة تبثق عنها جمعية تاسيسية".
وأشار إلى أن سورية الجديدة ستكون "جمهورية ديموقراطية"، تقوم على "سيادة حكم القانون الذي يساوي ببن المواطنين" وستعمل على "حماية الافراد والجماعات وتحقيق مصالحة وطنية شاملة". كما "ستاخذ الحكومة الجديدة مكانها بين الدول وستبقى دائما في صف القانون الدولي".
في غضون ذلك، رأى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اليوم، أن النظام السوري "لن يسقط"، محذراً من أن محاولة اسقاطه بالقوة ستؤدي إلى "أزمة تراكمية في المنطقة".
وقال المالكي في مؤتمر صحافي في بغداد إن "لغة استخدام القوة لإسقاط النظام (السوري) سوف لن تسقطه، قلناها سابقاً، وقالوا شهرين فقلنا سنتين، ومرت سنة الآن والنظام لم يسقط ولن يسقط ولماذا يسقط".
وأضاف "المشكلة أن النظام يتشدد ويقاوم، والمعارضة تتشدد وتقاوم، والسلاح موجود، ووظيفتنا نحن العرب هي اخماد نار الأزمة لان تطورها سينعكس علينا وعلى لبنان والاردن وفلسطين والمنطقة وحتى الدول التي تتعامل مع هذه المسالة بلغة القوة".
وتابع رئيس الحكومة العراقية "نرفض أي تسليح وعملية إسقاط النظام بالقوة، لأنها ستخلف أزمة تراكمية في المنطقة"، معتبراً أن "الخطر في سورية ليس طبيعيا وليس كأي بلد آخر حصلت فيه ثورات بل يحتاج إلى حلول من أنواع آخرى".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news