سورية: وحدة عسكرية تتعرض لهجوم من البحر.. ودمشق تعتبر تصريحات أنقرة "استفزازية"
أعلنت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، اليوم، أن مسلحين يستقلون زوارق، هاجموا وحدة عسكرية سورية على شاطئ البحر المتوسط، وأن عدداً من القتلى سقط من الجانبين بعد معركة بالأسلحة النارية.
وقالت الوكالة إن "الاشتباك مع المجموعة الإرهابية اسفر عن استشهاد وجرح عدد من أفراد الوحدة العسكرية، فيما لم تتم معرفة وإحصاء عدد القتلى من المجموعة الإرهابية نظراً لمهاجمتها للوحدة العسكرية من البحر ليلاً".
وتتهم الحكومة السورية باستمرار تركيا التي تستضيف قيادة الجيش السوري الحر المعارض، بالسماح بتدفق الأسلحة والأموال إلى المعارضين الذين يقاتلون منذ 13 شهراً على الأقل للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
ووصفت دمشق، اليوم، تصريحات المسؤولين الأتراك حول مسؤولية حلف شمال الاطلسي (الناتو) في حماية حدودهم والتلويح بإقامة منطقة آمنة للاجئين السوريين، بأنها "استفزازية" و"منافية" لخطة الموفد الدولي الخاص لسورية كوفي أنان.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية والمغتربين، جهاد مقدسي في بيان "ما زال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود اوغلو يدليان بتصريحات استفزازية تهدف لتأزيم الوضع في سورية وضرب العلاقات الثنائية بشكل ممنهج". وأضاف أن هذه التصريحات "تتنافي في الوقت ذاته مع خطة" أنان.
وأضاف البيان "من المثير للقلق أن يقوم أردوغان بالتهديد باستجلاب حلف الناتو لحماية حدوده مع سورية، الأمر الذي لا يتطلب أكثر من الالتزام الحقيقي ببنود خطة أنان والتمسك بسياسات حسن الجوار".
وأشار إلى أن أردوغان "ابتعد تماما" عن هذه السياسة، "بممارسته سياسة غض الطرف والتأزيم واستضافة مجموعات مسلحة لا تؤمن بالعملية السياسية".
وكان اردوغان صرح في 12 إبريل الجاري، أن "من مسؤولية حلف شمال الاطلسي حماية حدود تركيا". وقال ردا على سؤال حول ما تعتزم الحكومة التركية القيام به في حال اطلاق النار باتجاه الاراضي التركية من سورية "لدينا خيارات عدة"، مضيفا "لدينا حقوق إذا انتهكت حدودنا. هناك أيضا خيار التذرع بالمادة الخامسة في ميثاق الحلف الاطلسي".
وتنص المادة الخامسة من معاهدة الحلف الاطلسي على أن تعرض بلد من الحلف لهجوم هو عمل موجه ضد الاعضاء كافة وعلى الدول الاعضاء أن تتخذ التدابير اللازمة.
وأعلن داود اوغلو الخميس أن تركيا تدرس "كل الاحتمالات من أجل حماية أمنها الوطني" اذا استمرت اعمال العنف بدفع عشرات آلاف اللاجئين السوريين الى اراضيها.
وفسرت وسائل الإعلام ذلك بأنه احتمال إعلان منطقة عازلة على طول الحدود لحماية اللاجئين.