سورية: 90 قتيلاً بينهم 25 طفلاً في قصف الحولة

ناشطون وزعوا أشرطة فيديو تظهر مشاهد مروعة لأطفال قتلى. أ ف ب

قتل 90 شخصاً، بينهم نحو 25 طفلاً، منذ صباح أمس وحتى فجر اليوم، في قصف من القوات النظامية السورية في منطقة الحولة في محافظة حمص وسط البلاد، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد، إن "عدد الشهداء الذين سقطوا في مجزرة الحولة ارتفع إلى أكثر من 90 مواطنا بينهم 25 طفلا"، مشيرا إلى أن القصف الذي بدأته القوات النظامية صباح الجمعة استمر حتى ساعة متقدمة بعد منتصف الليل.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن "بلدتا تلدو الواقعة على طرف مدينة الحولة الجنوبي والطيبة الواقعة على الطرف الغربي، وهما البلدتان اللتان تركز عليهما القصف، تشهدان نزوحا جماعيا الى المناطق الداخلية في المدينة، خوفا من تجدد القصف او حصول هجوم".

ووزع ناشطون اشرطة فيديو على مواقع الانترنت تظهر مشاهد مروعة لأطفال قتلى تغطي أجسادهم الدماء، بينما ترتفع من حولهم آيات التكبير واسئلة "أين أنتم يا عرب؟ أين أنتم يا مسلمون؟".

واعتبر المرصد السوري في بيان أن "المجتمعين العربي والدولي شريكان للنظام السوري في مجزرة الحولة بسبب صمتهما عن المجازر التي ارتكبها النظام السوري وذهب ضحيتها العشرات من اطفال ونساء وشيوخ وشبان سوريين".

من جهته، دعا المجلس الوطني السوري المعارض في بيان أصدره فجر اليوم، مجلس الأمن الدولي إلى "عقد اجتماع فوري" بعد "مجزرة الحولة الشنيعة" التي حصلت "في ظل وجود المراقبين الدوليين".

واورد المجلس، حصيلة للقتلى تجاوزت المئة، مشيراً الى ان عائلات بكاملها قتلا "ذبحا" على ايدي "شبيحة النظام ومرتزقته"، وانه تم "تقييد ايدي اطفال قبل قتلهم"، واصفا الهجوم "بالهمجي".

ودعا المجلس إلى "تحديد مسؤولية الأمم المتحدة ازاء عمليات الإبادة والتهجير القسري التي يقوم بها النظام في حق المدنيين العزل".

كما شدد على مسؤولية المجتمع الدولي في اتخاذ "القرارات الواجبة لحماية الشعب السوري بما في ذلك تحت الفصل السابع (من ميثاق الامم المتحدة)، والتي تتيح حماية المواطنين السوريين من جرائم النظام باستخدام القوة".
 

تويتر