"مجموعات ارهابية مسلحة" ارتكبت مجزرة الحولة
أعلن رئيس لجنة التحقيق السورية، المكلفة بالتحقيق في مجزرة الحولة التي ذهب ضحيتها أكثر من 100 شخص، أن التقرير الأولي للتحقيق، أظهر أن "مجموعات ارهابية مسلحة" ارتكبت مجزرة الحولة.
وقال العميد قاسم جمال سليمان إن النتائج الأولية للتحقيق بينت أن "مجموعات ارهابية مسلحة أتت من خارج المنطقة، قامت بتصفية عائلات مسالمة، بالتزامن مع الهجوم على قوات حفظ النظام".
واعتبر أن هذه المجموعات قامت بهذه المجزرة "لبث الفتنة وتقويض وحدة الوطن".
وأوضح أن هذا الهجوم المتزامن كان مدعوماً "من مسلحين يتراوح عددهم من 600 إلى 800 مسلح، أتوا من مناطق مجاورة بالتنسق مع مسلحي المنطقة"، مشيراً إلى أن "الهجوم تركز على نقطتين لقوات حفظ السلام، هما الهدف الأساسي للهجوم المبيت".
وأضاف "تبين أن ضحايا المجزرة من عائلات مسالمة رفضت الوقوف ضد الدولة، ولم تقم بالتظاهر وحمل السلاح ضد الدولة وكانت على خلاف مع المجموعات المسلحة".
وأوضح أن "التحقيق الأولي استند على افادات شهود العيان.. شاهدوا هول الحادثة المروعة، وكما استند على دلائل لها علاقة بالهجوم المسلح الذي تعرضت له قوات حفظ النظام في البلدة".
وأكد أن الهدف من "هذه العملية المسلحة التي طالت هذه المنطقة، الغاء تواجد الدولة بالكامل، وتحويلها إلى منطقة خارجة عن سيطرة الدولة بالكامل".
وقتل 108 أشخاص على الأقل، بينهم 49 طفلاً و34 امرأة، في قصف واطلاق رصاص "عن مسافة قريبة"، بحسب الأمم المتحدة في 25 مايو، في الحولة، في محافظة حمص في وسط سورية.
وأدان مجلس الأمن الدولي، الأحد، المجزرة و"الاستخدام الفاضح للقوة ضد المدنيين"، الذي قال إنه "ينتهك القوانين الدولية والتزامات الحكومة السورية".
ودفعت مجزرة الحولة العديد من العواصم الغربية، إلى طرد سفراء دمشق المعتمدين لديها.