55 قتيلاً في مجزرة القبير.. وأنان يعبر عن "اشمئزازه" وكاميرون يصفها بـ"المقززة"

ضحايا مجزرة القبير - أ.ب

قتل 55 شخصاً على الأقل في مجزرة القبير وجوارها بريف حماة معظمهم من عائلة واحدة، كما أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، اليوم، لوكالة فرانس برس.

وقال عبد الرحمن إن "العدد الموثق لدينا بالأسماء حتى الآن (لضحايا مجزرة القبير)، هو 49 شخصاً غالبيتهم من آل اليتيم"، مشيراً إلى أن من بين القتلى "18 امراة وطفلاً".

ولفت إلى أن ستة قتلى سقطوا، أمس، كذلك في قرية جريجس بالقرب من القبير.

وأشار إلى أن هذه الحصيلة تعتمد على ما وثقه المرصد من أسماء "بانتظار تقرير المراقبين الدوليين المتوجهين إلى القبير في حال سمحت لهم السلطات بالوصول إلى المنطقة".

وقال عبد الرحمن إن "نحو ستة إلى سبعة من مراقبي الأمم المتحدة يتوجهون إلى القبير"، لكنه أوضح أنهم تأخروا عن موعد وصولهم.

وكان المجلس الوطني السوري أعلن أن ثمانين مدنياً بينهم 22 طفلاً و20 امراة، قتلوا.

ودعا المجلس، أمس، المراقبين الدوليين إلى التوجه بشكل فوري لى القبير بعد الأنباء عن المجزرة، كما دعا الجيش السوري الحر على تصعيد عملياته العسكرية من أجل حماية المدنيين السوريين.

وكان مصدر رسمي سوري نفى اتهمامات المعارضة السورية للنظام بارتكاب المجزرة، مشدداً على أنها "عارية عن الصحة تماماً"، بحسب التلفزيون الرسمي السوري.

وقال التلفزيون إن "مجموعة ارهابية مسلحة ارتكبت جريمة مروعة في مزرعة القبير في ريف حماة، ذهب ضحيتها تسعة مواطنين من النساء والأطفال".\

من جهته أفاد الناشط أحمد الأحمد في اتصال مع وكالة فرانس برس، عبر سكايب، من ريف حماه، أن الناشطين "وثقوا بالأسماء مقتل 78 شخصاً نتيجة مجزرة القبير".

وأضاف أن الناشطين لم يتمكنوا من دخول بعض الأحياء بسبب تواجد الجيش النظامي فيها.

فيما عبر المبعوث الدولي إلى سورية، كوفي أنان، اليوم، عن "اشمئزازه وتنديده" اثر مجزرة القبير بوسط سورية، معرباً عن أمله في تحلي المجتمع الدولي بمزيد من الحزم والوحدة لفرض تطبيق خطته للسلام في هذا البلد.

وقال خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول سورية "أعرب عن اشمئزازي وتنديدي اثر المجزرة الجديدة التي راح ضحيتها عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال"، أمس، في قرية القبير بمحافظة حمص في وسط سورية.

وأضاف "يجب معاقبة المسؤولين، لا يمكن أن نسمح بأن تصبح المجازر واقعاً يومياً في سورية"، مشيراً إلى أن "الأزمة تزداد تدهوراً والعنف يتفاقم" في هذا البلد.

وأضاف "اذا لم تتغير الأمور فان مستقبل (سورية) سيكون بلا شك القمع الوحشي والعنف الطائفي وحرب أهلية كاملة"، مؤكداً أن "السوريين كافة سيكونون خاسرين".

وذكر أنان بأن المجتمع الدولي يدعم خطته بشكل موحد، ودعاه إلى "رفع مستوى هذه الوحدة" و"التحرك بسرعة" لانهاء هذا العنف وحل الأزمة السورية.

وقال "بكل صراحة، علي أن أؤكد أن الخطة (خطة انان للسلام في سورية) لا تطبق"، مضيفاً أنه "بديهي القول إن الوقت قد حان لتحديد ما يمكننا القيام به أكثر لضمان تطبيق هذه الخطة أو الخيارات الأخرى المتوفرة للتعامل مع هذه الأزمة"، من دون أن يقدم مقترحات محددة بهذا الشأن.

واذ أشار إلى أن المطالبة بتطبيق خطته ليست كافية، أكد أنه "يجب أن نعلن صراحة أنه ستكون هناك عواقب اذا لم تطبق الخطة"، كما يتعين "تمهيد الطريق بشكل اوضح باتجاه انتقال سلمي" للسلطة في سورية.

وختم بالتأكيد على أنه "اذا تجمعنا حقاً وتحدثنا بصوت واحد، أعتقد أنه من الممكن تفادي الاسوأ وتمكين سورية من الخروج من الأزمة".

ومن المقرر أن يخاطب أنان، اليوم، مجلس الأمن، وبحسب دبلوماسيين في الأمم المتحدة، سيقترح انشاء فريق اتصال دولي جديد لسورية، يضم الغربيين وأيضاً روسيا والصين حليفتي دمشق.

من جانبه، أدان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم، المجزرة "الوحشية والمقززة"، التي تردد أنها وقعت على أيدي مسلحين موالين للنظام السوري في ريف حماة.

ودعا كاميرون المجتمع الدولي خلال زيارة للعاصمة النرويجية أوسلو، إلى اتخاذ "تحرك منسق" ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، الذي من المقرر أن يتوجه إلى برلين للقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: "إذا ثبتت صحة هذه التقارير، فإن ما حدث بلا شك هجوم وحشي مقزز آخر".

تويتر