مراقبون يتعرضون لإطلاق نار في طريقهم لموقع مذبحة بسورية
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن مراقبين تابعين للأمم المتحدة في سورية تعرضوا لإطلاق نار أمس، أثناء محاولتهم الوصول لموقع مذبحة مزعومة جديدة تعرض لها قرويون على يد قوات موالية للرئيس بشار الأسد.
ووصف عنان المذبحة المزعومة في مزرعة القبير بأنها "وحشية لا توصف" في الوقت الذي ندد فيه البيت الابيض "بأعمال القتل الشائنة التي تستهدف المدنيين" ودعا مجددا الدول الأخرى للتوقف عن دعم الأسد.
وقال نشطاء معارضون لرويترز إن نحو 40 امرأة وطفلا كانوا بين القتلى الذين لاقوا حتفهم في القرية الواقعة قرب حماة. ووضعت لقطات على الانترنت لجثث متفحمة ومخضبة بالدماء. ولم يتمكن مراقبو الأمم المتحدة من الوصول إلى الموقع أمس بعد أن أعادهم جنود سوريون عند نقاط التفتيش.
وقال أحد سكان قرية مزرعة القبير "كان الدخان يتصاعد من المباني وتفوح في المكان رائحة بشعة لاحتراق اللحم البشري." وأوضح أنه شاهد القوات السورية والميليشيات الموالية للأسد التي تسمى "الشبيحة" وهم يهاجمون القرية بينما كان يختفي في حقل زيتون مملوك لعائلته.
وقال لرويترز عبر الهاتف بعد أن طلب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته "كانت كبلدة أشباح."
وتزيد أحدث أعمال القتل التي تأتي بعد أقل من أسبوعين من مقتل 108 من الرجال والنساء والأطفال في بلدة الحولة الضغوط على القوى العالمية لوقف المذابح في سورية إلا أن هناك انقسامات بين الغرب وأغلب الدول العربية من ناحية والمدافعين عن الأسد في روسيا والصين وإيران من ناحية أخرى.
وفي كلمة ألقاها في جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأزمة في سورية دعا بأن الأسد مجددا إلى التطبيق الفوري لخطة الوسيط الدولي كوفي عنان للسلام ذات الست نقاط.
وأضاف أن مراقبي الأمم المتحدة الذين وصلوا إلى سورية للتحقق من تطبيق الهدنة التي أعلنها عنان في 12 ابريل تعرضوا لإطلاق نار من أسلحة صغيرة وهم في طريقهم إلى مزرعة القبير.
ولم ترد تقارير عن أي إصابات بين المراقبين.