44 قتيلا في سورية.. والأسد يتهم واشنطن بـ"زعزعة الاستقرار"

استمرت العمليات العسكرية اليوم، في شمال وشرق وجنوب ووسط سورية، وقد تسببت بمقتل 44 شخصاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي أشار إلى "تحول نوعي" في القتال الذي تقوده المجموعات المسلحة المعارضة على الأرض.

وقال المرصد إن "كتائب المجلس الثوري العسكري في المنطقة الشرقية في ريف دير الزور "شرق" استخدمت فجر اليوم دبابة تم الاستيلاء عليها في وقت سابق من القوات النظامية، في قصف مركز في منطقة الرحبة في ريف الميادين، ألحق خسائر مؤكدة في صفوف القوات النظامية".

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن "استخدام الدبابة للمرة الأولى من الثوار في المعارك، بالاضافة إلى اسقاط طائرة استطلاع من دون طيار في المنطقة ذاتها للمرة الأولى أيضاً أمس، يعتبر تحولاً نوعياً في أداء الثوار".

وأشار إلى انشقاق نحو 30 عنصراً من القوات النظامية في هذه المنطقة من دير الزور اليوم.

وقتل طفلان جراء القصف على بلدة الطابية جزيرة في محافظة دير الزور، ومواطنان أحدهما طفل في قصف على بلدة الميادين التي شهدت اشتباكات بعد منتصف ليلة أمس، قضى فيها مقاتل معارض.

وتعرضت أحياء عدة في مدينة الزور لقصف من القوات النظامية ترافقت مع اشتباكات.

في هذا الوقت، استانفت قوات النظام، اليوم، قصف مدينة حمص ومناطق اخرى في ريفها، بحسب ما ذكر المرصد وناشطون.

وقال المرصد في بيان قبل قليل "لا يزال القصف مستمراً على مدينة الرستن من القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ شهر فبراير الفائت".

وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن "نقص حاد بالمواد الطبية والاسعافية وعن نداءات استغاثة من الأهالي من أجل مساعدتهم في علاج الجرحى" في الرستن.

كما أشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى تجدد "القصف بالهاون والمدفعية بشكل كثيف على مدينة تلبيسة في حمص" ما أدى إلى اشتعال حرائق.

وكان المرصد ذكر في وقت سابق أن القوات النظامية حاولت ليلة أمس، اقتحام مدينتي الرستن والقصير الخارجتين عن سيطرتها، تحت تغطية من القصف العنيف ترافق مع اشتباكات ضارية بينها وبين المجموعات المقاتلة المعارضة.

وذكر التلفزيون الرسمي السوري من جهته في شريط اخباري أن "الجهات المختصة أوقعت اصابات وخسائر في صفوف مجموعات ارهابية مسلحة هاجمت المواطنين وقوات حفظ النظام في القصير وريف حمص".

وفي مدينة حمص، وقعت اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في محيط حي بابا عمرو أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة عناصر من القوات النظامية، بحسب المرصد.

وقتل مواطن في حمص القديمة متأثراً بجروح أصيب بها أمس. من جهة ثانية، عثر في مدينة حمص وشرق قرية الغور في المحافظة على جثماني مواطنين كانا معتقلين.

وقتل اليوم، ثلاثة مقاتلين معارضين في اشتباكات مع مسلحين تابعين للنظام في بلدة الحصن في ريف حمص.

في محافظة درعا (جنوب)، قتل مقاتل بعد منتصف ليلة أمس، في "عملية للكتائب المقاتلة في بلدة معربة في الريف"، وثلاثة مواطنين في بلدة الحراك التي شهدت اشتباكات وقصفا، وطفل "متاثراً بجروح أصيب بها جراء القصف على قرية عتمان".

وقتل جندي منشق في اشتباكات في ريف درعا.

وتعرضت بلدات الكرك الشرقي وأم ولد والمتاعية لقصف من القوات النظامية السورية، اليوم.

في محافظة حماة "وسط"، قتل عند منتصف ليلة أمس، مقاتل معارض في اشتباكات في قرية التويني وستة مواطنين في اطلاق نار.

في محافظة ريف دمشق، قتلت امرأة صباح اليوم، في بلدة الذيابية إثر "اطلاق رصاص عشوائي".

وأفاد المرصد عن اشتباكات في منطقة مضايا في ريف دمشق بين القوات النظامية السورية والمعارضين، وأخرى في بلدة جديدة عرطوز فجراً، أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من القوات النظامية.

في محافظة أدلب "شمال غرب"، قتل طفل جراء "القصف المروحي" على بلدة الهبيط، و"مقاتلان من الكتائب الثائرة المقاتلة اثر اعدامهما ميدانياً" بيد القوات النظامية في مدينة خان شيخون، بحسب ما نقل المرصد عن ناشطين في المدينة.

في محافظة حلب "شمال"، تعرضت مدينة اعزاز مجدداً لقصف من القوات النظامية "التي تحاول السيطرة على المدينة"، بحسب المرصد الذي أشار إلى مقتل شخص موال للنظام يملك كشكاً لبيع السجائر اثر انفجار عبوة ناسفة فجراً في مدينة حلب.

وقتل تسعة عناصر من القوات النظامية في اشتباكات في مناطق مختلفة، بحسب المرصد.

فيما اتهم الرئيس السوري بشار الأسد الولايات المتحدة بدعم المعارضين المسلحين في بلاده بهدف "زعزعة استقرار" سورية، وذلك في مقابلة مع التلفزيون العام الألماني "ايه ار دي".

وقال الأسد "انهم (الأميركيون) طرف منحاز في النزاع. انهم يوفرون حماية ودعماً سياسياً لهذه العصابات (المعارضون) لزعزعة استقرار سورية".

تويتر