الأسد يحمل تركيا مسؤولية سفك الدم السوري و"ينزع العروبة" من الجامعة العربية
حمل الرئيس السوري بشار الأسد تركيا مسؤولية الدماء التي تسيل في بلاده، وقال أن حكومته كانت على علم بتخطيط بعض المسؤولين للانشقاق وسهلت لهم الرحيل.
وقال الأسد في مقابلة مع تلفزيون "الدنيا" بثتها أمس، أن "الدولة التركية تتحمل مسؤولية مباشرة في الدماء التي سفكت في سورية".
وأضاف "في بعض الحالات كان لدينا معلومات (عن انشقاقات) ولكن كان السؤال في المؤسسات المعنية (هو) ماذا نفعل وكيف نتصرف؟ قلنا لهم المنع ليس شيئا صحيحا، الخروج هو الشيء الصحيح ولكي يكشفون أمام المواطن السوري".
وشدد الرئيس السوري على أن "كل شخص يخرج من الوطن انتهى لأن الشعب السوري لا يحترم من يهرب والشعب السوري لا يـُـقاد بالتحكم عن بعد من يفر إما إنسان قدم له المال فهو فاسد ومرتشي أو شخص جبان، أي إنه إما ضعيف أو سيء، وهذه عملية إيجابية وهي عملية تنظيف ذاتي".
وأوضح أن "الانشقاق هو انشقاق مؤسسة عن مؤسسة وعلى رأس هذه المؤسسة أشخاص يقومون بالتمرد"، معتبرا أن "الذي حصل هو عملية فرار إلى الخارج وليس إنشقاقا ومن فر هو إما شخص فاسد قدم له المال وإما شخص جبان هدد وإما شخص طموح كان يأمل أن يحصل على مناصب لم يحصل عليها وهذه العملية هي عملية تنظيف للدولة وللوطن بشكل خاص".
وشدد على أن "المقاومة تنشأ عندما تتخلى الدولة عن مسؤولياتها وهذا حصل في لبنان عندما كانت هناك حرب أهلية، سورية ليست بحاجة إلى ضوء أخضر في القضايا السيادية والوطنية لا من أصدقاء ولا من أعداء ولا من خصوم".
وقال الرئيس السوري "لا يمكن فصل الوضع في حلب عن الوضع في سورية الكل يريد الحسم خلال أيام وخلال ساعات أو أسابيع، عندما تريد القوات المسلحة أن تستخدم كل قدراتها تستطيع أن تسحق المناطق، وهناك إمدادا مستمرا للمسلحين في حمص تحديدا".
وتابع "الكل يريد الحسم خلال ساعات أو أيام أو أسابيع وهذا الكلام غير منطقي لأننا نخوض معركة إقليمية وعالمية ولابد من وقت لحسمها ولكن يمكنني الاختصار بالقول أننا نتقدم للأمام وأن الوضع أفضل ولكن عمليا لم يتم الحسم بعد وهذا بحاجة لوقت".
وقال أن "المنطقة العازلة هي منطقة تتم بموافقة الدولة" قائلا "الحديث عن مناطق عازلة غير موجود، وحماية الوطن لا تعني الحماية من الخارج فقط بل الحماية من الداخل، والعدو تحرك هذه المرة من الداخل وليس من الخارج، ومهمة الجيش والقوات المسلحة في كل دول العالم هو حماية الوطن".
وشدد الأسد على أن "التحدث عن أن الحراك كان غير مسلح تفسير غير دقيق لأنه في الأسبوع الأول سقط لنا عدد من القتلى"، مؤكدا أنه "لا بد من محاسبة كل شخص ارتكب خطأ أو كل من أراد أن يطيل الأزمة لأسباب مختلفة، وذلك أمر محسوم".
واعتبر الأسد أن "الجامعة العربية ليست مقياسا للعروبة"، قائلا "سورية أولا وهذا من البديهيات وهذا لا يتنافى مع القومية العربية والبعض من المسؤولين العرب لا ينتمون للعروبة والآن نحن أكثر التزاماً بالعروبة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news