ضابط سابق في "سي آي إيه": 50 عميلاً استخبارياً كبيراً على الحدود التركية السورية
قال ضابط سابق في الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه"، إن نحو 50 عميلاً استخبارياً برتب عالية، بينهم أميركيون وفرنسيون وألمان وبريطانيون موجودون على حدود تركيا مع سورية.
وأضاف الضابط السابق، غيرالدي، لصحيفة "حرييت" التركية في مقابلة نشرت، اليوم، أن عدداً وافراً من الجواسيس يعملون تحت جناح العملاء الاستخباريين الكبار، و"كثيراً" من المخبرين يعملون أيضاً تحت جناحهم.
وأشار إلى أنه يظن أن هناك 15 إلى 20 عميلاً لوكالة الاستخبارات الأميركية رفيع المستوى، يعملون في تركيا على ملف النزاع السوري وحده.
وقال "لا بد أن هناك عملاء شبه عسكريين، قد يكونوا متمركزين في القنصلية بأضنة أو قاعدة إنجرليك الجوية، لكن يمكن أن يعملوا على الأرض أيضاً".
ولفت إلى أن العملاء لن يعبروا إلى سورية، بل سيوجهون عمليات استخبارية مباشرة من داخل تركيا بالتعاون مع وكالة الاستخبارات الوطنية التركية.
وأوضح أن "سي آي إيه"، ربما لديها فقط 10 عملاء يتكلمون العربية بطلاقة، وربما 5 يتكلمون التركية بطلاقة، ولهذا فهم بحاجة للاعتماد على عناصر وكالة الاستخبارات التركية عند التعامل مع المسلحين السوريين.
وأشار غيرالدي، إلى أن وكالتي الاستخبارات الأميركية والتركية تعملان "عن كثب جداً" بشأن القضية السورية، مضيفاً أن واشنطن زودت أنقرة بصور، بينها التقط عبر الأقمار الصناعية، ومعلومات تقنية حساسة لا تتشاركها عادة مع أحد.
وذكر أن ضابط مخابرات تركي يرافق "دائماً" عملاء "سي أي إيه" في معاملتهم مع مسؤولين من الجيش السوري الحر.
وقال إن الاستخبارات التركية تنسق كل أنشطتها في جمع المعلومات الاستخبارية المرتبطة بسورية، مع وكالات الاستخبارات الألمانية والفرنسية والبريطانية.
وأضاف "لو لم تكن تركيا في المشهد، فإن العمليات (الاستخبارية) كانت ستسيطر عليها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية".
يشار إلى أن، غيرالدي، شغل بين العامين 1986 و1989 منصب رئيس فريق "سي آي إيه" في إسطنبول خلال وظيفته الاستخبارية التي تواصلت 18 عاماً.