العثور على 20 جثة في "نهر الشهداء" بمدينة حلب

قال نشطاء من المعارضة السورية أمس، إنهم عثروا على جثث ما لا يقل عن 20 شابا قتلوا برصاص قوات الأمن في مجرى مائي صغير يمر عبر مدينة حلب شمال البلاد.

وهذا هو أكبر عدد من الجثث يتم انتشاله في يوم واحد مما صار يعرف باسم "نهر الشهداء" بعد العثور على 65 جثة في أواخر يناير. وقال نشطاء في المدينة القريبة من تركيا لرويترز إن عدة جثث تظهر يوميا في النهر منذ ذلك الحين.

وأفاد نشطاء من المعارضة في حلب بأن معظم الجثث التي عثر عليها حتى الآن كانت طافية على مياه نهر قويق المتجه إلى حي بستان القصر الخاضع لسيطرة المعارضة بعد إلقائها في منطقة وسط حلب تسيطر عليها قوات الرئيس بشار الأسد وتضم عددا من المقرات الأمنية.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة. وقالت وسائل إعلام رسمية إن الجثث التي عثر عليها في يناير كانت جثث أشخاص اختطفوا وقتلوا على يد جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة.

وتحظر السلطات السورية معظم وسائل الإعلام المستقلة مما يجعل من الصعب التحقق من صحة التقارير الواردة من داخل سورية.

وأظهر مقطع مصور جثث 16 شابا يرتدون ملابس مدنية على ضفاف النهر. ولم يتسن على الفور التحقق من صحة التسجيل المصور.

وكان بعض الشبان مكبلي الأيدي ويبدو أن كثيرين منهم تعرضوا لإطلاق النار في الرأس أو أصيبوا بجروح عميقة في الرقبة. وظهر بعض الشبان مكممي الأفواه فيما غطى الوحل والذباب إحدى الجثث.

وقال لؤي الحلبي وهو نشط بمدينة حلب إنه كان حاضرا لحظة العثور على الجثث. وأضاف أن الجثث ظهرت في نهر قويق عندما ارتفع منسوب المياه الذي يتم التحكم فيه من منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة.

وذكر الحلبي أنه أحصى 23 جثة أمس.

وقال الحلبي إن هؤلاء الرجال كانوا مسجونين على ما يبدو في المجمعات الأمنية بالمناطق التي تسيطر عليها الحكومة ونقلوا أحياء أو أموات إلى حديقة عامة في وسط حلب تحولت إلى ثكنة عسكرية.

وذكر محمد نور -وهو نشط آخر قال إنه ذهب إلى موقع الجثث- أن الشبان القتلى في العشرينات أو الثلاثينات من أعمارهم. وأضاف أنهم مجموعة من المدنيين ومقاتلي المعارضة الأسرى.

وقال "تم التعرف على ست رجال حتى الآن. احتجزت المخابرات الجوية خمسة منهم الأسبوع الماضي."

وتخوض قوات الأسد قتالا مع كتائب المعارضة في حلب المركز التجاري والصناعي لسورية منذ العام الماضي. واتهم الجانبان بتنفيذ عمليات إعدام دون محاكمات.

الأكثر مشاركة