سورية: مقاتلون معارضون يقتلون إمام مسجد في حلب والطيران يقصف درعا
قتل مقاتلون معارضون إمام مسجد موال للنظام السوري ونكلوا بجثته في احد احياء مدينة حلب (شمال) الذي يشهد اشتباكات عنيفة، في حين قصف الطيران الحربي، اليوم، محافظة درعا (جنوب) حيث تحقق المعارضة تقدماً.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الشيخ حسن سيف الدين، وهو "موال" لنظام الرئيس بشار الاسد، "قتل بعد أسره من الكتائب المقاتلة في حي الشيخ مقصود شرقي" في شمال حلب، مشيرا الى انه "سحل بعد قتله".
من جهتها، ذكرت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا)، اليوم، إن "مجموعة ارهابية اغتالت" ،ليل الجمعة، امام جامع الحسن في الشيخ مقصود، مشيرة الى ان "الارهابيين قاموا بالتنكيل بجثة الشيخ سيف الدين".
ويستخدم النظام السوري عبارة "ارهابيين" للاشارة الى مقاتلي المعارضة.
وأشارت مديرية الأوقاف في حلب أن "اعداء الانسانية" قاموا "باغتيال الشيخ حسن سيف الدين ذبحا وتعليق رأسه على مئذنة جامع الحسن"، بحسب ما افادت "الاخبارية" السورية.
وتقطن حي الشيخ مقصود غالبية كردية. لكن الاشتباكات تدور في الجزء الشرقي منه "الذي تقطنه غالبية موالية للنظام من المسلمين السنة" المعروفين ب"الماردلية"، وهم ليسوا اكراداً، بحسب ما اوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس.
وأشار إلى أن الاشتباكات اندلعت منذ الأمس على إثر "هجوم شنته كتائب اسلامية مقاتلة اضافة الى كتيبة كردية، على حواجز للجان الشعبية" بين بستان الباشا والشيخ مقصود، ما أدى الى مقتل عشرة مدنيين و14 عنصرا من اللجان، اضافة الى سبعة مقاتلين على الاقل.
وأشار الى ان القوات النظامية تحتشد في محيط الحي "لضمان عدم وقوع حي الشيخ مقصود شرقي في ايدي المقاتلين"، ما سيمكنهم من "استهداف اي حي يقع تحت سيطرة النظام بقذائف الهاون" نظرا لوقوع هذه المنطقة على تلة.
وبقيت حلب، كبرى مدن شمال سورية والعاصمة الاقتصادية للبلاد، لمدة طويلة في منأى عن النزاع المستمر منذ منتصف مارس 2011، والذي أودى بنحو 70 الف شخص.
لكن المدينة تشهد معارك يومية منذ نحو تسعة اشهر، ويتقاسم النظام والمعارضون السيطرة على أحيائها.