"أبو زيد"التونسي من القتال في سورية إلى السجن في بلاده

أبوزيد التونسي خلال جلسة حوارية مع قناة تونسية الشهر الماضي. يوتيوب

أصدر القضاء التونسي، أمس، بطاقة ايداع بالسجن ضد "أبو زيد" التونسي أحد المقاتلين العائدين من سورية حيث شارك في القتال ضد نظام بشار الأسد في سورية.

وكان أبو زيد ظهر في برنامج حواري على قناة "التونسية" المحلية في مارس الماضي، وقد سرد تجربته في القتال  في سورية إلى جانب كتائب الجيش الحر وتحدث عن حوزته لـ"غنائم".

وأردف قائلا إنه "مستعد للجهاد في تونس إذا استدعي الأمر".

وبعدها باشرت النيابة العامة تحقيقا معه ثم أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة بطاقة ايداع بالسجن ضده بتهمة التحريض على الارهاب، بناء على ما تضمنه محضر فرقة مكافحة الارهاب التي حققت معه.

وألقت تصريحات أبو زيد لدى ظهوره التليفزيوني الضوء على "المجاهدين" التونسيين الذين يسافرون للقتال في سورية ضمن صفوف الجيش السوري الحر.

وظهرت العديد من العائلات التونسية في وسائل الاعلام تستغيث وتطالب بإعادة أبنائها بينما اتهم بعضها شبكات تحظى بتمويلات خارجية ضخمة، تعمل على تجنيد شبان تونسيين داخل الأحياء الشعبية للقتال في سورية لكنها تحفظت عن ذكر أي تفاصيل لدواع أمنية.

وتوجه أحزاب معارضة انتقادات للحكومة بالتغاضي عن خروج التونسيين من البلاد عبر الحدود مع ليبيا، ومن ثم تركيا، للتوجه الى سورية.

وقال رئيس الحكومة التونسية علي العريض في وقت سابق ان السلطة لا يمكنها قانونا ان تمنع المسافرين من مغادرة البلاد.

وفي مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية الأسبوع الماضي قال العريض ان وزارة الداخلية اتخذت العديد من الاجراءات للتصدي الى هجرة التونسيين لسورية.

وقال العريض "مع اننا لا نملك الحق في ذلك لكن أوقفنا العديد من الأشخاص، ونحن بصدد اتخاذ إجراءات أخرى، ووزير الداخلية هو متخصص في هذا المجال".

وليست هناك أرقام رسمية لعدد التونسيين الذي يقاتلون في سورية، لكن العدد المتداول يقترب من 3500 عنصر يتسللون في الغالب عبر الأراضي التركية، ويسافرون من تونس بحجة العمل أو السياحة.

تويتر