الإفراج عن المطرانين المخطوفين في سورية

مطران حلب للروم الأرثوذكس، بولس يازجي. أ ف ب

أعلنت جمعية "عمل الشرق" المسيحية، اليوم، الإفراج عن المطرانين الأرثوذكسيين اللذين خطفا، أمس، قرب حلب بشمال سورية.

وقال بيان للجمعية النافذة التي مقرها في باريس وتساعد الكنائس المسيحية التي تمر بصعوبات في الشرق الأوسط، إن جمعية عمل الشرق "سعيدة بالإفراج السريع عن المطرانين لكنها تذكر السلطات الدولية بوجوب بذل كل ما بوسعها للإفراج عن كاهنين (أحدهما من كنيسة الروم الأرثوذكس والآخر أرمني كاثوليكي) مخطوفين منذ نحو ثلاثة اشهر".

وكانت مصادر في كنيستي الروم الأرثوذكس والسريان الأرثوذكس، في مدينة حلب، ووزارة الأوقاف السورية، أفادت اليوم، بأن المسؤولين عن خطف المطرانين، هم مسلحون من الشيشان.

وكان مطران حلب للروم الأرثوذكس، بولس يازجي، ومطران حلب للسريان الأرثوذكس، يوحنا إبراهيم، خطفا الإثنين على يد مسلحين مجهولين في طريق عودتهما من الحدود التركية.

وقال مصدر في كنيسة السريان الأرثوذكس فضل عدم كشف هويته إنه "بحسب المعلومات التي حصلنا عليها، أوقفت مجموعة من المسلحين الشيشان سيارة المطرانين وأنزلتهما منها، كما قتل السائق"، من دون تقديم تفاصيل عن مكان الخطف أو ظروف مقتل السائق.

من جهته، أشار مصدر في مطرانية الروم الأرثوذكس إلى أن المطران إبراهيم "توجه باتجاه معبر باب الهوى بعد ورود أنباء عن وجود كاهنين مخطوفين في تلك المنطقة" تعرضا للخطف قبل شهرين، إضافة إلى "استقبال المطران بولس يازجي القادم من إنطاكية".

واشار إلى أنه أثناء عودة المطرانين من المعبر "وقبل الوصول إلى المدخل الغربي لحلب بنحو 13 كيلومترا عند بلدة كفر داعل (ريف حلب)، اعترضت مجموعة سيارتهم وخطف المطرانان، في حين أنزل السائق وشخص آخر كان برفقتهم"، قبل أن تأخذ المجموعة "السيارة مع المطرانين".

وأوضح أن السائق "لقي حتفه على الطريق برصاصة في الرأس وتم تسلم جثته، لكن لم تعرف ظروف مقتله، في حين نجا الشخص الآخر".

ونقل المصدر عن هذا الناجي قوله، إن الخاطفين "كانوا يتحدثون اللغة العربية الفصحى وسمات وجوههم غير سورية، وأخبروه أنهم مجاهدين من الشيشان".

وأشار المصدر إلى أن "المطران يوحنا معروف بنشاطاته في التوسط لإطلاق سراح مخطوفين من طائفته والطوائف الأخرى"، وهي عمليات شهدت ازديادا مضطردا في مختلف المناطق السورية جراء تدهور الوضع الأمني في مناطق واسعة من البلاد.

وكانت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) اتهمت، أمس، "مجموعة إرهابية مسلحة" بخطف المطرانين في كفر داعل.

واليوم، قالت وزارة الأوقاف السورية في بيان، إنه "ثبت أن الذين قاموا بخطف المطرانين والاعتداء على رموز من رجال الدين المسيحي، هم من المرتزقة الشيشانيين الذين يعملون تحت عباءة جبهة النصرة التكفيرية"، التي بايعت تنظيم القاعدة.

تويتر