طائرة حربية روسية انتهكت المجال الجوي التركي

اعترضت مقاتلات «إف 16» تركية طائرة حربية روسية انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود السورية (جنوب شرق)، وأرغمتها على العودة، فيما احتجت تركيا بشدة لدى موسكو على الحادث، بينما ندد حلف شمال الأطلسي (الناتو) بـ«الانتهاكات غير المقبولة للمجال الجوي التركي من طائرات حربية روسية».

 

وقالت وزارة الخارجية التركية، أمس، في بيان، إن مقاتلات «إف 16» تركية اعترضت طائرة حربية روسية انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود السورية. وقالت إنها استدعت السفير الروسي في أنقرة وأبلغته بـ«احتجاجها الشديد» على الحادث.

كما طلبت أنقرة من روسيا أيضا «تفادي تكرار هذا الحادث» مشيرة إلى أن «روسيا ستعتبر مسؤولة عن أي حادث مؤسف» قد يقع.

وأجرى وزير الخارجية، فريدون سينرلي أوغلو، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، ونقل له وجهة النظر ذاتها، بحسب البيان.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أول من أمس، أن الضربات الروسية في سورية «غير مقبولة»، معتبراً أن موسكو ترتكب «خطأ جسيماً» بهذا التدخل.

من جهته دان السفير البريطاني لدى تركيا، ريتشارد مور، الخرق الروسي. وكتب على «تويتر» أن «الخرق الروسي للمجال الجوي التركي غير مسؤول ومقلق، وتقف بريطانيا وحلفاؤها في الحلف الأطلسي إلى جانب تركيا».

كما ندد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أمس، بـ«الانتهاكات غير المقبولة للمجال الجوي التركي من طائرات حربية روسية»، بعد حوادث عدة بين طائرات روسية وتركية على الحدود التركية السورية.

وقال في بيان «أدعو روسيا إلى احترام المجال الجوي للحلف الأطلسي كلياً، وتفادي تصعيد حدة التوتر مع الحلف» في حين أن العلاقات متوترة أصلاً بين موسكو والأطلسي بسبب الأزمة في أوكرانيا.

وأضاف أن «تحركات روسيا» في سورية، حيث تشن موسكو ضربات جوية ضد المتطرفين، تعتبرها الدول الغربية تستهدف مجموعات معارضة تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد «لا تساعد أمن واستقرار المنطقة».

واستقبل ستولتنبرغ ظهراً وزير الخارجية التركي، فريدون سينيرلي أوغلو، بمقر الحلف في بروكسل، لبحث الوضع في سورية، بعد اعتراض مقاتلات تركية، السبت، مقاتلة روسية في المجال الجوي التركي.

 

وقال ستولتنبرغ «إن المباحثات تطرقت إلى العمليات العسكرية الأخيرة لاتحاد روسيا في سورية وحولها، بما في ذلك الانتهاكات غير المقبولة للمجال الجوي التركي من قبل مقاتلات روسية».

 

ونبه وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أمس، إلى أن «توغل» مقاتلة روسية في الأجواء الجوية التركية كاد يتسبب في تصعيد خطر.

 

وقال كيري الذي يزور تشيلي «نحن قلقون للغاية حيال ما حصل لأن نتيجته كانت ستكون إسقاط تركيا للطائرة دفاعاً عن حقوقها».

وأول من أمس، تعرضت مقاتلتان تركيتان إف-16 «لمضايقات» أثناء مهمة استطلاعية من قبل مقاتلة «ميغ 29» مجهولة الهوية عند الحدود السورية، كما أفاد الجيش التركي على موقعه الإلكتروني، من دون تحديد ما إذا كانت روسية أم سورية.