ترودو يستقبل 163 لاجئاً سورياً وصلوا إلى كندا

ترودو يرحب باللاجئين السوريين في مطار تورنتو. أ.ب

استقبل رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أول مجموعة من 163 لاجئاً سورياً في مطار تورنتو، حيث وصلت الليلة قبل الماضية الطائرة العسكرية التي كانت تقلهم.

وقال ترودو «يخرجون من الطائرة هذا المساء لاجئين، وسيخرجون من المطار مقيمين دائمين في كندا، ومزودين برقم للضمان الاجتماعي، وبطاقة صحية، وإمكانية أن يصبحوا كنديين بالكامل».

وقبل أن يرحب بالعائلات، قال ترودو «سنتذكر جميعاً هذا اليوم». وترجلت العائلات، وهي غالباً من أمهات وأطفالهن، بعيداً عن كاميرات المصورين والناس.

وحطت الطائرة التي تستخدم عادة لنقل الجنود في مطار تورونتو، قادمة من بيروت بعد توقف في ألمانيا.

وأكد ترودو الذي كان يرافقه عدد من أعضاء حكومته، ومنهم وزيرا الهجرة جون ماكالوم والدفاع هارغيت ساجان، أن كندا تعتبر أن استقبال هؤلاء اللاجئين و«منحهم مستقبلاً أفضل لهم ولأبنائهم برحابة صدر» يشكل «مصدر قوة».

وأضاف «إنها ليلة رائعة» لهؤلاء الأشخاص «الذين هربوا من وضع بالغ الصعوبة» في بلادهم.

وأصبحت كندا في عهد الحكومة الليبرالية الجديدة التي يترأسها ترودو أول بلد في أميركا الشمالية يفتح حدوده للاجئين السوريين، بعدما وعد باستقبال 25 ألفاً منهم قبل نهاية ديسمبر.

لكن بعد اعتداءات باريس في 13 نوفمبر، وبسبب صعوبات لوجستية في تحقيق ذلك خلال فترة قصيرة، سيتم استقبال 10 آلاف منهم قبل الموعد المحدد، آتين من مخيمات اللاجئين في الأردن وسورية.

وبموجب برنامج جديد للرحلات، من المقرر أن تهبط اليوم في مطار مونتريال طائرة تحمل 160 لاجئاً سورياً، على أن تتسارع الوتيرة في الأيام المقبلة، بمعدل طائرتين في اليوم أحياناً، لاحترام الالتزامات.

وقام عشرات من المتطوعين، بينهم 30 مترجماً وعناصر من أجهزة الهجرة، بالإجراءات الإدارية، ووزعوا معاطف وثياباً خاصة بالثلج وبعض الهدايا. وجاء كنديون خلال النهار مصطحبين أبناءهم أحياناً، لتقديم ثياب دافئة، آملين أن يلتقوا باللاجئين، لكن هؤلاء نزلوا في محطة ركاب معزولة لا يستطيع الناس دخولها. ومنذ يناير 2014، استقبلت كندا 3500 لاجئاً سورياً، والتزم الاهتمام بهم أفراد أو منظمات خاصة، كما ذكرت وزارة الهجرة.
 

تويتر