خروج عشرات السوريين من حي الوعر بحمص ضمن اتفاق مع قوات النظام
«داعش» يتراجع في ريف حلــب ويتوسع بدير الزور.. ومقتل 26 من القـــوات السورية
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم «داعش» وسّع نطاق سيطرته في مدينة دير الزور، شرق سورية بعد مواجهات أدت إلى سقوط 26 قتيلاً في صفوف القوات الموالية للنظام، وفيما حققت فصائل كردية وعربية تقدماً ضد «داعش» في ريف كوباني (عين العرب) الجنوبي، شمال سورية، غداة إعلانها معركة تحرير تلك المنطقة من التنظيم، أفاد مركز حمص الإعلامي بالسماح لأهالي حي الوعر المحاصر بالخروج من الحي عبر دوار المهندسين، بعد تسجيل أسمائهم لدى لجنة مختصة موجودة في مشفى البر.
وتفصيلاً، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم «داعش» سيطر على حي صناعي في مدينة دير الزور، بعد هجوم عنيف بدأ صباح أول من امس. وأضاف المرصد أن الهجوم ترافق مع تفجيرات انتحارية لثلاث عربات، ما أدى إلى مقتل 11 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وتابع أن «الاشتباكات العنيفة والغارات والقذائف التي أطلقت» بعد ذلك أدت إلى ارتفاع الحصيلة إلى 26 قتيلاً في صفوف المقاتلين المؤيدين للنظام و12 من «داعش».
من جانبها، قالت وكالة سانا الرسمية للأنباء إن وحدات من الجيش تمكنت من تفجير عربات ملغمة لتنظيم «داعش» قبل وصولها إلى النقاط العسكرية في حي الصناعة، وإنها كبدت التنظيم خسائر بالآليات.
في الأثناء، حققت قوات «سورية الديمقراطية»، أمس، تقدماً في ريف كوباني (عين العرب) الجنوبي في شمال سورية غداة إعلانها معركة تحرير تلك المنطقة من تنظيم «داعش».
وأعلنت قوات «سورية الديمقراطية»، وهي عبارة عن تحالف من فصائل كردية وعربية، على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، في بيان مساء أول من أمس «بدء معركة تحرير الريف الجنوبي لكوباني» في شمال حلب، التي «ستستمر حتى تحرير كل المناطق المحتلة من الريف الجنوبي لكوباني من قبل تنظيم (داعش) الإرهابي، وإعادة الأمن والاستقرار إليها». وقال المتحدث باسم قوات «سورية الديمقراطية»، طلال سلو، لوكالة «فرانس برس» «المعركة حالياً هي لتحرير جنوب مدينة صرين في ريف كوباني الجنوبي»، وصولاً إلى سد تشرين على الضفة الشرقية لنهر الفرات، الذي يولد الكهرباء لمنطقة واسعة في محافظة حلب.
وأوضح سلو أن قوات «سورية الديمقراطية» تقدمت ثمانية كيلومترات جنوباً لتصبح على بعد 12 كيلومتراً من السد، مشيراً إلى غطاء جوي يوفره الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لفرانس برس، إن قوات سورية الديمقراطية شنت هجومها الأساسي من الجهة الشمالية الغربية لصرين، وتقدمت على هذه الجبهة ثمانية كيلومترات جنوباً باتجاه سد تشرين. وأفاد المرصد بأن الاشتباكات العنيفة تواصلت لساعات قرب الضفاف الشرقية لنهر الفرات في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وحققت قوات «سورية الديمقراطية» في نوفمبر الماضي بغطاء جوي وفره الائتلاف الدولي تقدماً كبيراً في ريف الحسكة الجنوبي في أولى معاركها ضد تنظيم «داعش».
من جانبها، أفادت شبكة «سورية مباشر» بتعرض مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق لقصف بصواريخ عنقودية من قوات النظام، كما قصفت تلك القوات بالمدفعية الثقيلة بلدة عين ترما وحي جوبر شرقي العاصمة دمشق. في هذه الأثناء، تواصل قوات النظام لليوم الرابع حملتها، التي وصفها ناشطون بالشرسة، لاقتحام جنوب مدينة معضمية الشام بالريف الدمشقي، والتوغل بينها وبين مدينة داريا، مدعومة بغطاء جوي من البراميل المتفجرة.
وقال المكتب الإعلامي للمعضمية إن البراميل المتفجرة لا تكاد تتوقف، فيما تواصل دبابات النظام قصف المدينة، وتحاول التقدم مدعومة بكاسحة ألغام روسية وناقلات جند عدة، وأشارت المصادر نفسها إلى أن كتائب الجيش السوري الحر في المدينة تتصدى لهذه الهجمات، وأوقعت خسائر في الأرواح والعتاد في قوات النظام والميليشيات الموالية المقتحمة. وفي ريف درعا جنوباً، أفاد مصدر بمقتل ثمانية أشخاص من عائلة واحدة في مدينة الشيخ مسكين، في قصف نفذته قوات النظام على المدينة بالبراميل المتفجرة. وأشارت شبكة «سورية مباشر» أيضاً إلى سقوط جرحى في غارات لطائرات لم تحدد هويتها على مدينة الشيخ مسكين وبلدة داعل. في تطور آخر، أفاد مركز حمص الإعلامي بالسماح صباح، أمس، لأهالي حي الوعر المحاصر في مدينة حمص بالخروج من الحي عبر دوار المهندسين، بعد تسجيل أسمائهم لدى لجنة مختصة موجودة في مشفى البر بشكل مؤقت. ولم يسمح بعد لأهالي الحي، الذي يعد آخر معاقل المعارضة في مدينة حمص، بالخروج والدخول بشكل طبيعي من الحي، وإنما فقط للأشخاص الموافق عليهم من قبل اللجنة، وتأتي هذه التطورات بعد هدنة إنسانية عقدت مع قوات النظام تحت إشراف الأمم المتحدة في مطلع الشهر الجاري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news