واشنطن تستخدم «أسلحة معلوماتية» ضد «داعش»
أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أن بلاده تستخدم أسلحة معلوماتية في حربها ضد تنظيم «داعش» في العراق وسورية.
وقال في مؤتمر صحافي عقده في البنتاغون، أول من أمس، «إننا نستخدم أسلحة معلوماتية لإضعاف قدرة (داعش) على العمل والاتصال في ساحة المعركة الافتراضية».
وأوضح أن «الأمر يتعلق بإفقادهم الثقة بشبكاتهم، وإرهاق شبكاتهم كي لا تتمكن من العمل، وفعل كل هذه الأمور التي توقف قدرتهم على قيادة قواتهم والسيطرة على شعبهم واقتصادهم».
وقارن رئيس هيئة أركان الجيوش جو دنفورد، وهو إلى جانب وزير الدفاع، بين محاصرة «داعش» في معاقله في الموصل بالعراق والرقة بسورية، ومحاصرته في المجال الإلكتروني.
وقال «نحاول عزل (داعش) مادياً وافتراضياً»، لكنه رفض إعطاء مزيد من التفاصيل عن العمليات الافتراضية للجيش الأميركي.
وأضاف الجنرال دنفورد «لا نريد أن يكون المتطرفون قادرين على التمييز بين عمليات التشويش المرتبطة بالأسلحة الإلكترونية الأميركية، والتشويش الذي يحصل نتيجة عوامل لا تمت بصلة إلى هذه العمليات».
من جهته، قال كارتر إن ما يزيد من أهمية بقاء هذه الأسلحة المعلوماتية سرية، هو أن هذه الأسلحة «جديدة» و«مفاجئة» و«قابلة للاستخدام» ضد خصوم آخرين غير «داعش».
ولم يحدد الوزير الأميركي من هم هؤلاء الخصوم، لكن مسؤولين عسكريين أميركيين دأبوا في السنوات الأخيرة على التحذير من القدرات الروسية والصينية في مجال الهجمات الإلكترونية، إضافة إلى القدرات الإيرانية والكورية الشمالية في هذا المجال.
وتشكل الولايات المتحدة حالياً قوة قوامها نحو 6000 جندي متخصص في الحرب المعلوماتية، توضع في الوقت الحاضر تحت سلطة رئيس وكالة الأمن القومي الإميرال مايكل روجرز، إذ تكلف وكالة الاستخبارات النافذة بالتجسس الإلكتروني.
وهذه «القيادة الإلكترونية» للجيش الأميركي التي تضم 133 وحدة قتالية، يفترض أن تكون قادرة في آن على القيام بعمليات دفاع عن الشبكات والحواسيب الأميركية والهجوم على آلات العدو.