النظام يفتح جبهة قتال جديدة في ريف اللاذقية بدعم روسي
قال مسؤول معارض والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات النظامية السورية شنت هجوماً، أمس، على تل تسيطر عليه قوات المعارضة في ريف محافظة اللاذقية، في توسيع للعمليات المستمرة في هذه المنطقة، على الرغم من اتفاق وقف العمليات القتالية.
وقال معارضون إن الهجوم على تل كباني في محافظة اللاذقية كان مدعوماً بغارات جوية روسية.
ويطل التل على بلدة جسر الشغور التي تسيطر عليها قوات المعارضة في محافظة إدلب المجاورة، وسهل الغاب الذي اعتبر تقدم المعارضة فيه العام الماضي بمثابة تهديد متزايد للرئيس بشار الأسد.
وقال المتحدث باسم «الفرقة الأولى الساحلية» التي تقاتل تحت راية الجيش السوري الحر، فادي أحمد، إن قوات النظام وقوات أخرى تحاول الإغارة على التل، تحت غطاء جوي روسي كثيف ونيران المدفعية.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، إنه إذا استطاعت القوات النظامية السيطرة على تل كباني ستصبح المعارضة في وضع صعب، لأن هذا التل يطل على سهل الغاب وجسر الشغور.
وقال قائد لقوات المعارضة في شمال سورية إن «المعارك مستمرة في مناطق حيوية يريدها النظام، ولم تطبق فيها الهدنة من الأساس، هناك معارك وقصف».
وأضاف أن هذا هو اليوم الخامس من الهدنة، ولم يحدث أي تغيير في المنطقة، مشيراً إلى محافظات اللاذقية وحمص وحماة.
وتبادلت الحكومة والمعارضة اتهامات بانتهاك الهدنة التي بدأ سريانها يوم السبت الماضي.
وقال عضو هيئة التفاوض المعارض، جورج صبرا، لتلفزيون «العربية الحدث»، أمس، إن مواعيد استئناف محادثات السلام السورية التي تدعمها الأمم المتحدة ستظل «فرضية» ما لم يساعد اتفاق وقف الأعمال القتالية على تنفيذ البنود الإنسانية.
وأضاف «ما قيمة الهدنة إذا لم يقم المشرفون عليها، وأعني الروس والأميركيين، بدفع جميع الأطراف إلى الالتزام بها؟».
وتطالب المعارضة بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، ورفع الحصار الذي تفرضه القوات النظامية، والإفراج عن المحتجزين، ووقف الضربات، الجوية قبل المشاركة في المفاوضات. وكان هذا من بين الشروط التي تضمنها قرار أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي. وقال صبرا إن ثبات الهدنة ونجاحها في تحقيق أهدافها عامل أساس في استئناف المفاوضات في الموعد الذي حدده مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا.