عبدالله بن زايد يعلن استقبال 100 ألف سوري منذ بدء الأزمة

أعلن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن الإمارات استقبلت منذ اندلاع الأزمة السورية نحو 100 ألف سوري، مشدداً على حرص الإمارات على تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين في سورية، ودول الجوار التي تستقبلهم.

وقال سموه في مؤتمر صحافي أمس، مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، «لقد مرّت خمس سنوات منذ بداية العنف في سورية، وحين بدأ النظام هذا العنف ضد شعبه كان عدد السوريين في الإمارات 100 ألف، واليوم فإن العدد تضاعف كثيراً، ونحن لا نسميهم لاجئين، ولكن لدينا الآن 100 ألف سوري إضافي منذ بداية الأحداث في سورية.

وأضاف سموه «إننا نعمل عن كثب لدعم ومساعدة جميع الدول التي تستقبل اللاجئين السوريين، خصوصاً دول الجوار، كما ان لدينا قلقاً حيال سبعة ملايين لاجئ أو نازح داخل سورية أيضاً، وهذا أمر معقد جداً»، مؤكداً أن «الحل الوحيد لمواجهة هذه المسألة يكمن في إيجاد حل للأزمة السورية، فطالما بقي الوضع على ما هو عليه في سورية، فإن الأمور ستزداد تعقيداً، خصوصاً بالنسبة لموضوع اللاجئين تحديداً».

وأشار سموهإلى أن الإمارات ترى في الجهود المبذولة من مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي مستورا، بعض الأمل للمرة الأولى منذ خمس سنوات. وقال «لدينا بارقة أمل، وعلى جميع الأطراف الفاعلة بالأزمة السورية خصوصاً الولايات المتحدة وروسيا، بذل أقصى جهود من أجل تفضي مباحثات فيينا إلى نتيجة تحمل مستقبلاً أفضل للسوريين.

وأكد سموه أن استقرار الأوضاع في كل من العراق وسورية والخروج من الأزمة فيهما يتطلب أولاً أن تكف إيران عن العبث بالشؤون العربية، ثانياً أن يدرك الجميع أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في هذين البلدين، بل لابد من الحل السياسي، وأن تعمل كل الأطراف في هذا الاتجاه، ثالثاً قيام حكومة جامعة في كل من البلدين تحوي كل مكونات الشعب.

وأضاف سموه «لابد أن نضع حداً للتدخل الإيراني في المنطقة، فإيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي ينص دستورها على تصدير الثورة، وهو يعني تصدير الطائفية، وهذا عمل خطر، وإيران بإمكانها أن تصبح جارة وصديقة لدول المنطقة، لكن عليها الكف عن هذه الأفعال، فنحن نعتقد ان مباحثات (5 زائد واحد)، أظهرت أن إيران قابلة للتحاور مع العالم، لكن عليها أن تظهر أنها قابلة للتحاور مع دول الإقليم وجيرانها.

الأكثر مشاركة