محققو الأمم المتحدة يأملون بـ «خاتمة سعيدة» في سورية
رحّب محققو الأمم المتحدة، أمس، بـ«الانخفاض الملحوظ» للعنف في سورية، معتبرين أنه «للمرة الأولى» منذ بداية النزاع قبل خمسة أعوام «هناك أمل بالتوصل إلى خاتمة» سعيدة في سورية.
وقال رئيس لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة الخاصة بسورية باولو بينيرو، «الآن، للمرة الأولى، هناك أمل بالتوصل إلى خاتمة سعيدة».
ورحّب في كلمة ألقاها أمام مجلس حقوق الإنسان باتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية الذي سمح لكثيرين بأن «يشعروا بالعودة الى وضع طبيعي».
وأشار الى وجود «بوادر سلام» في سورية، لافتاً الى أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه بدعم من واشنطن وموسكو في 27 فبراير خلق أجواء مناسبة للمفاوضات التي انطلقت الاثنين في جنيف.
ودعا إلى اتخاذ خطوات على الفور للتخطيط لعملية طويلة الأجل للعدالة الانتقالية واحترام سيادة القانون.
وأضاف أن الانتهاكات الخطرة مستمرة مع احتجاز وتعذيب الآلاف وموت كثيرين في الحجز. وأضاف أن تنظيم «داعش» الذي لا يشمله اتفاق وقف الأعمال القتالية مستمر في استخدام التفجيرات الانتحارية ويستغل أكثر من 3000 امرأة إيزيدية في الاستعباد الجنسي.
وحث بينيرو الأطراف السورية المشاركة في محادثات السلام بجنيف على الاتفاق على إجراءات بناء ثقة تشمل الإفراج الفوري غير المشروط عن جميع السجناء الذين اعتقلوا بشكل تعسفي، ووضع آلية لاقتفاء أثر المفقودين.
في السياق، أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن بالغ قلقها إزاء ما ورد في تقرير لجنة التحقيق الدولية من تفاقم الأزمة السورية، وتدهور أوضاع حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية، في ظل استمرار الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها النظام السوري وأعوانه، وتداعياتها الخطرة بحق المدنيين في انتهاك صارخ لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن بيان مشترك لدول مجلس التعاون ألقاه أمس مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيصل طراد، أمام مجلس حقوق الإنسان، تأكيده أن تأخر المجتمع الدولي في حل النزاع في سورية تسبب في وقوع أكثر من 400 ألف قتيل، وتشريد وتهجير الملايين، بجانب التسبب في انتقال آثاره إلى الدول المجاورة، ليوجد حالة من عدم الاستقرار والفوضى.