صورة بثتها وكالة الأنباء السورية لقوات النظام في جبل يطل على مدينة القريتين بريف حمص. أي.بي.إيه

26 قتيلاً من قوات النظام في هجوم ضد «داعش» قرب تدمر

قتل 26 عنصراً على الأقل من قوات النظام السوري، صباح أمس، في هجوم ضد تنظيم «داعش» غرب مدينة تدمر الأثرية في محافظة حمص (وسط)، في حين رفضت الولايات المتحدة دعوة روسية لاجتماع عاجل بشأن انتهاكات اتفاق وقف العمليات العدائية في سورية، المطبق منذ ثلاثة أسابيع، مؤكدة أنه تم التعامل مع ذلك بالفعل بشكل بنّاء، بينما هدّدت موسكو بالرد بشكل أحادي على الخروقات.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، إن تنظيم «داعش» صد هجوماً لقوات النظام السوري كانت تحاول التقدم على بعد أربعة كيلومترات غرب مدينة تدمر، وقتل 26 عنصراً منهم على الأقل.

وأوضح أن «فوج مغاوير البحر»، الذي شنّ الهجوم على التنظيم، عبارة عن قوات رديفة لقوات النظام السوري، ولعب دوراً أساسياً في معارك ريف اللاذقية الشمالي (غرب).

وأشار إلى أنه على الرغم من الغارات الروسية، فإن «قوات النظام السوري تتقدم ببطء في المنطقة المحيطة بتدمر، التي تم استهدافها من مطلع الشهر الجاري بنحو 800 ضربة جوية».

ويسيطر التنظيم على مدينة تدمر منذ مايو 2015، وعمد مذاك إلى تدمير العديد من معالمها الأثرية وبينها قوس النصر الشهير ومعبدي «بعل شمين» و«بعل».

وبدأ الجيش السوري معركة استعادة تدمر قبل أسبوعين بغطاء جوي روسي.

وتعد هذه العملية، وفق عبدالرحمن، «معركة حاسمة لقوات النظام، كونها تفتح الطريق أمامها لاستعادة منطقة البادية وصولاً إلى الحدود السورية العراقية شرقاً».

من ناحية أخرى، رفضت الولايات المتحدة، أمس، دعوة روسية لاجتماع عاجل بشأن انتهاكات الهدنة في سورية.

وقال مسؤول أميركي لـ«رويترز» في جنيف، «اطلعنا على التقارير الإعلامية الخاصة بمخاوف روسيا بشأن انتهاكات وقف القتال، وأياً كان من يدلي بهذه التصريحات، فهو مضلل، لأن هذه المسائل تم بحثها بشكل مطول بالفعل ومازال يجري بحثها بشكل بناء».

وكانت القيادة المشتركة للقوات المسلحة الروسية، اقترحت، أمس، عقد اجتماع عاجل مع ممثلين أميركيين للاتفاق على آلية مراقبة وقف العمليات القتالية في سورية.

وانتقد الجيش الروسي الموقف «غير المقبول» للجيش الأميركي، في متابعة تطبيق الهدنة المعلنة في سورية، وحذر من انه يمكن أن يتحرك بشكل أحادي الجانب في مواجهة انتهاكات وقف إطلاق النار.

وأعلن رئيس إدارة العمليات التابعة لهيئة الأركان العامة الروسية، الجنرال سيرغي رودسكوي، في بيان، أن «الجانب الأميركي أظهر أنه غير مستعد للتباحث عملياً في النص»، حول متابعة انتهاكات الهدنة التي دخلت حيز التطبيق في27 فبراير الماضي.

وقال إنه «من غير المقبول تأخير البدء بتطبيق إجراءات تنص على التحرك، في حال حصول انتهاكات لوقف إطلاق النار».

وحذّر من أنه «اعتباراً من 22 مارس الجاري ستتابع روسيا بشكل أحادي الجانب، قواعد تطبيق (الهدنة) في حال غياب رد من الجانب الأميركي». وأضاف «نؤكد أننا لن نستخدم قواتنا المسلحة إلا بعد الحصول على أدلة بحصول انتهاكات منهجية (للاتفاق) من قبل مجموعات مسلحة». وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أعلن إجراء مشاورات ثنائية مع روسيا في جنيف وعمان حول انتهاكات.

الأكثر مشاركة