مقتل 15 مدنياً بغارات لقوات النظام على مدينة حلب
فصائل المعارضة تفتح الطـريق بين إعزاز ومارع بعد طرد «داعش»
أعادت الفصائل المعارضة، أمس، فتح طريق بين مدينتي إعزاز ومارع، معقليها البارزين في محافظة حلب شمال سورية، بعد هجوم مضاد شنته ضد تنظيم «داعش»، فيما قتل 15 مدنياً في غارات جوية لقوات النظام السوري، على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الفصائل المعارضة تمكنت من فتح طريق بين إعزاز ومارع، بعد هجوم مضاد شنته ضد «داعش»، الذي سيطر في هجوم مفاجئ نفذه في 27 مايو الماضي، على خمس قرى في ريف حلب الشمالي، بينها كفر كلبين وكلجبرين، ما أدى إلى قطع طريق تصل مارع، أحد معاقل مقاتلي المعارضة بإعزاز، المعقل الآخر القريب من الحدود التركية.
وقال مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن، إن الفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي شنت «هجوماً مضاداً ضد تنظيم داعش، تمكنت خلاله من استعادة قريتي كفر كلبين وكلجبرين»، الواقعتين على طريق الإمداد الوحيد لهذه الفصائل المعارضة بين مارع وإعزاز.
وأوضح أن مقاتلي المعارضة نفذوا هجومين متزامنين من مارع جنوباً وإعزاز شمالاً، بعد محاولات عدة سابقة باءت بالفشل، لإعادة فتح الطريق.
وقال إن عناصر التنظيم «لم يخوضوا اشتباكات عنيفة، بل عمدوا إلى الانسحاب، كونهم يتصدون على جبهات عدة أخرى في شمال سورية لهجمات» من «قوات سورية الديمقراطية»، في ريف الرقة الشمالي، وفي مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، ومن قوات النظام في ريف الرقة الجنوبي الغربي.
ودعماً للفصائل المعارضة في معاركها ضد التنظيم، ألقى التحالف الدولي بقيادة واشنطن في الثالث من يونيو الجاري، ذخائر للمقاتلين الذين صدوا محاولات عدة للتنظيم المتطرف لاقتحام مارع.
وكانت مارع، قبل استعادة الفصائل للقريتين اليوم، بحكم المحاصرة بين «داعش» من ثلاث جهات، والمقاتلين الأكراد من الجهة الغربية.
وأجبر هجوم التنظيم الآلاف على الفرار إلى المنطقة الحدودية مع تركيا شمال مدينة إعزاز، ليضاف هؤلاء إلى عشرات آلاف النازحين الموجودين أصلاً هناك.
وتحدثت الأمم المتحدة عن 8000 سوري محاصرين، بسبب القتال في المناطق المحيطة بمارع.
وأفاد المرصد، أمس، باستمرار المعارك العنيفة على محاور عدة، في محيط مدينة منبج بين «قوات سورية الديمقراطية»، المؤلفة من تحالف كردي عربي، مدعوم من الولايات المتحدة، وتنظيم «داعش». وتتزامن المعارك مع قصف جوي، يرجح أنه من طائرات التحالف الدولي.
وفي مدينة حلب، قال عبدالرحمن، لـ«فرانس برس»، أمس، إن 15 مدنياً قتلوا بينهم 10 ببرميل متفجر، سقط أمام مستشفى في حي الشعار، خلال قصف جوي لقوات النظام السوري على أحياء عدة في حلب.
وأحصى الدفاع المدني في المدينة من جهته مقتل «23 شخصاً، بينهم 15 في حي الشعار».
وأفاد المرصد بأن طفلين هما في عداد القتلى بحي المرجة، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، بسبب وجود عشرات الجرحى، بينهم حالات خطرة.
وأوضح مراسل لـ«فرانس برس»، في الأحياء الشرقية، أن برميلين متفجرين سقطا في شارع مكتظ، على بعد 15 متراً من مستشفى البيان في حي الشعار، ما أدى إلى تضرر واجهته.
وبسبب القصف، توقف المستشفى عن العمل، وتم نقل المصابين، وبينهم متطوعان في الدفاع المدني، إلى مستشفيات أخرى.
وكثفت قوات النظام السوري، خلال الأسابيع الأخيرة غاراتها على حلب، بعد سقوط هدنة برعاية أميركية روسية، تم تمديدها مراراً. وتشهد مدينة حلب معارك منذ عام 2012، بين شطريها الشرقي والغربي.
وعلى مدى سنوات، تعرضت الأحياء الشرقية لقصف شبه يومي من قوات النظام بالبراميل المتفجرة، أوقع مئات القتلى والجرحى، وأثار تنديداً دولياً.
إلى ذلك، استنكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تصاعد النزاع المسلح في سورية، والذي أدى في الأيام الماضية إلى مقتل لاجئين فلسطينيين في مدينة حلب شمال البلاد «والذي لايزال يهدد، وبشكل خطر، سلامة لاجئي فلسطين في مخيم خان الشيح جنوب ريف دمشق».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news