واشنطن تقترح على موسكو تولي إلقاء المساعدات الإنسانية جواً في سورية

قوات «سورية الديمقراطية» تشدد قبضتها حول منبج

سوريون يقفون على حجم الدمار في حي الصاخور بحلب نتيجة غارات النظام. رويترز

سيطرت قوات «سورية الديمقراطية» على 75 قرية ومزرعة، ووصلت إلى آخر طريق رئيس يؤدي إلى مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش». وفيما سقط قتلى وجرحى في حلب، فجر أمس، نتيجة سقوط صاروخ أرض - أرض على حي بستان القصر وسلسلة غارات عنيفة لقوات النظام وروسيا على المدينة، اقترحت الولايات المتحدة على روسيا أن تستخدم طائراتها لإلقاء المساعدات جواً في سورية، في حال واصلت دمشق عرقلة إمدادات الغذاء والدواء للمدن المحاصرة.

وتفصيلاً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بأن قوات «سورية الديمقراطية» سيطرت على 75 قرية ومزرعة، وباتت تقترب أكثر من مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي. وقال المرصد، في بيان، إن المعارك العنيفة لاتزال مستمرة بين قوات سورية الديمقراطية من طرف، وتنظيم «داعش» من طرف آخر، في محيط مدينة منبج ومشارفها.

وأشار المرصد إلى أن هذه القوات سيطرت خلال الساعات الماضية على عدد من القرى في شرق وشمال شرق المدينة، محققة تقدماً أكبر من هذا المحور، ليرتفع إلى 75، على الأقل، عدد القرى والمزارع التي سيطرت عليها قوات «سورية الديمقراطية».

ووصلت قوات «سورية الديمقراطية» إلى آخر طريق رئيس يؤدي إلى مدينة منبج، الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري في منبج، المتحالف مع قوات سورية الديمقراطية، شرفان درويش، لـ«رويترز»: «وصلنا إلى الطريق الرابط بين حلب ومنبج.. آخر طريق رئيس للمدينة».

وقال بيان للمجلس العسكري في منبج إن قواته «طوقت المدينة من الجهات الشرقية والشمالية والجنوبية، وقطعت طرق إمداد داعش من الاتجاهات الثلاثة».

وقال المرصد السوري إن قوات سورية الديمقراطية «باتت على مسافة نحو 800 متر من طريق منبج - الباب - حلب، لتكون هذه القوات قد سيطرت نارياً وجسدياً على كامل الطرق الرئيسة الواصلة، وهي طريق منبج - جرابلس، وطريق منبج - الرقة، وطريق منبج - الباب - حلب».

في الأثناء سقط قتلى وجرحى نتيجة سقوط صاروخ أرض - أرض على حي بستان القصر في حلب، فجر أمس، في حين قتل 65 شخصاً جراء سلسلة غارات عنيفة لقوات النظام وروسيا في حلب وريفها.

وقال مصدر في حلب إن نحو نصف القتلى سقطوا في حي الصاخور بمدينة حلب، نتيجة غارات ببراميل متفجرة. واستهدف القصف مستشفى البيان الجراحي في حي الشعار، ما أسفر عن تضرره وتوقفه عن العمل، إذ ألقى النظام حاوية من المتفجرات على المستشفى، أدت إلى تدمير جزء كبير منه وإصابة عدد من العاملين والجرحى داخله، ومقتل 10 آخرين كانوا أمامه. كما تضرر مستشفى الحكيم للأطفال في المدينة، ودُمّر مستوصف طبي في حي المعادي.

من جهة أخرى، اقترحت الولايات المتحدة على روسيا أن تستخدم طائراتها لإلقاء المساعدات جواً في سورية، في حال واصلت دمشق عرقلة إمدادات الغذاء والدواء للمدن المحاصرة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر، إن روسيا، التي ترأس مع واشنطن المجموعة الدولية لدعم سورية، نقلت عرضاً سورياً للسماح بمرور قافلة الجمعة.

وقال مارك تونر للصحافيين «نحن نشعر بخيبة أمل كي لا نقول أكثر»، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أجرى محادثة مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف. وأضاف «لكننا نتحدث كما تعرفون عن وسائل جوية وطلب إذن، وروسيا تملك حالياً وسائل جوية في سورية، وحصلت على إذن من الحكومة السورية للتحليق». ورداً على سؤال حول ما إذا كان يقترح بذلك على روسيا أن تكون مسؤولة عن إيصال المساعدات الإنسانية جواً في سورية، قال تونر «إنني أقترح ذلك».

تويتر