مقتل 223 من «داعش» و28 من «قوات سورية الديمقراطية» في اشــتباكات منبج

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 223 من عناصر تنظيم «داعش»، و28 من مقاتلي قوات سورية الديمقراطية، منذ بدء الاشتباكات بين الطرفين بمحيط مدينة منبج بريف حلب. وفيما تمكن أكثر من 600 مدني من عشرات الآلاف المحاصرين في المدينة من الفرار نحو مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية جنوباً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 577 مدنياً جراء القصف المكثف على مدينة حلب خلال 52 يوماً.

وتفصيلاً، قال المرصد في بيان، أمس، إن اشتباكات متفاوتة العنف لاتزال متواصلة بين قوات سورية الديمقراطية من طرف، وتنظيم «داعش» من طرف آخر بمحيط مدينة منبج، إثر هجمات معاكسة لعناصر من التنظيم على تمركزات ومواقع تسيطر عليها القوات

العربية - الكردية المشتركة في محيط المدينة وغربها. وأفاد المرصد بمقتل 223 من عناصر تنظيم «داعش» و28 من مقاتلي قوات سورية الديمقراطية منذ بدء الاشتباكات بين الطرفين بمحيط مدينة منبج. وقال المرصد إن الاشتباكات ترافقت مع ضربات جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي على مواقع لتنظيم «داعش»، ومناطق أخرى في محيط منبج، ومعلومات عن مقتل ستة أشخاص جراء الضربات الجوية هذه.

وأكد المرصد أن تنظيم «داعش» يقوم باستقدام التعزيزات من محافظة الرقة، ومن مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي.

في الأثناء، تمكن أكثر من 600 مدني من عشرات الآلاف المحاصرين في مدينة منبج من الفرار نحو مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية جنوباً، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن، لوكالة فرانس برس «فرّ أكثر من 600 مدني مشياً على الأقدام من الحصار المفروض على منبج ومن تنظيم (داعش) داخلها، نحو مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية جنوب المدينة الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي».

ونقلت قوات سورية الديمقراطية المدنيين الفارين إلى مناطق «أكثر أمناً»، وفق عبدالرحمن، الذي أشار إلى أن هذا التحالف من فصائل عربية وكردية بات عند تخوم المدينة من الجهة الجنوبية، ولا يفصله عنها سوى مزرعة.

وتحاصر المعارك بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم «داعش» الذي بات شبه معزول داخل منبج، عشرات الآلاف من المدنيين في المدينة، بعدما باتوا عاجزين عن الخروج منها.

ويعيش هؤلاء، وفق المرصد «حالة من الرعب»، خشية القصف الجوي المكثف، كما أن الظروف تزداد صعوبة مع شح المواد الغذائية، بعد قطع كل الطرق الرئيسة الواصلة إلى المدينة.

وتمكنت قوات سورية الديمقراطية، بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من تطويق مدينة منبج الجمعة، وقطع كل طرق الامداد إلى مناطق سيطرة التنظيم المتطرف، وباتجاه الحدود التركية.

وتدور معارك عنيفة على جبهتي الغرب والشمال الغربي، إذ يشن الارهابيون هجمات مضادة ضد قوات سورية الديمقراطية، في مسعى لكسر الحصار وفتح الطريق المؤدي غرباً إلى مناطق سيطرة التنظيم المتطرف. وبدأت قوات سورية الديمقراطية في 31 مايو هجوماً في ريف حلب الشمالي الشرقي، للسيطرة على منبج التي استولى عليها تنظيم (داعش) عام 2014. ويقدم مستشارون أميركيون وفرنسيون الدعم لهذه القوات في هجومها في المنطقة.

من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 577 مدنياً جراء القصف المكثف على مدينة حلب خلال 52 يوماً.

وقال المرصد في بيان، أمس، إن القصف المكثف والهستيري لايزال متواصلاً على أحياء مدينة حلب لليوم الـ52 على التوالي، منذ 22 أبريل الماضي، والذي تسبب بدمار كبير في ممتلكات مواطنين ومرافق عامة ومستشفيات.

وأشار إلى أن هذا القصف تسبب في إصابة أكثر من 2800 شخص بجراح، فيما قتل 577 مواطناً مدنياً، بينهم 122 طفلاً و86 مواطنة منذ 22 من شهر أبريل الماضي، وحتى فجر أمس، جراء قصف قوات النظام والضربات الجوية التي استهدفت مناطق سيطرة الفصائل بالأحياء الشرقية من المدينة، وقصف الفصائل المقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في الأحياء الغربية لمدينة حلب، ورصاص القناصة، وقصف على مناطق في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب.

الأكثر مشاركة