مدنيون فروا من القتال بين «داعش» و«قوات سورية الديمقراطية» في مدينة منبج يصلون إلى منطقة ريفية جنوب شرق المدينة. رويترز

المعــارضـة تفتـــح ممـراً بيــن داريا والمعضمية بعد معارك مـع قوات النظام

تمكنت الفصائل المعارضة في داريا من فتح ممر بين مدينة داريا ومعضمية الشام، وإجبار قوات النظام على الانسحاب من تمركزات لها في أطراف المدينة من جهة مزارع الشياح، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والموالين لها. في حين أرسل تنظيم «داعش» تعزيزات عسكرية إلى منطقة الطبقة وريفها الجنوبي، قوامها 300 مقاتل بالعتاد الكامل، بالإضافة لذخيرة وآليات، لصد هجوم قوات النظام على مطار الطبقة العسكري.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الفصائل المقاتلة، على أطراف مدينة داريا، شنت هجوماً تمكنت خلاله من التقدم، وإجبار قوات النظام على الانسحاب من تمركزات لها في أطراف المدينة من جهة مزارع الشياح، وفتح ممر بينها وبين معضمية الشام، بالإضافة لمعلومات عن أسرى من قوات النظام لدى الفصائل، مؤكداً أن الاشتباكات ترافقت مع قصف متبادل وتفجير الفصائل لمبنى في المنطقة، كما قتل ضابط برتبة مقدم من قوات النظام، خلال اشتباكات مع الفصائل في محور البحارية بالغوطة الشرقية.

وأضاف المرصد أن طائرات مروحية ألقت على مناطق في مدينة داريا ومحيطها بالغوطة الغربية، 40 برميلاً متفجراً بالتزامن مع قصف بأكثر من 12 صاروخاً أرض - أرض، في حين ارتفع إلى 20 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، الذين وثق المرصد مقتلهم.

وأشار المرصد إلى استمرار الاشتباكات العنيفة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل من جهة أخرى، في محيط بلدات جسرين والمحمدية وميدعا والبحارية بالغوطة الشرقية.

من ناحية أخرى، قال المرصد إن «داعش» أرسل، خلال الـ48 ساعة الماضية، تعزيزات عسكرية إلى ريف الطبقة الجنوبي، «حيث شوهد نحو 300 مقاتل بالعتاد الكامل، بالإضافة لذخيرة وآليات، وهم يتوجهون من مدينة الرقة، نحو منطقة الطبقة وريفها الجنوبي، لصد هجوم قوات النظام على مطار الطبقة العسكري».

وأضاف أن التنظيم عمد لإغلاق جميع مقاهي الإنترنت، خلال عملية إرسال التعزيزات، فيما بدأ التنظيم جلب جثث عناصره ممن قتلوا في منبج، خلال المعارك مع «قوات سورية الديمقراطية» بريف حلب الشمالي الشرقي، بينما عمد لإبلاغ عائلات أخرى بمقتل أبنائها في المعارك، وأنهم دفنوهم في منطقة أخرى، بالإضافة لإبلاغه عائلات أخرى بمقتل أبنائها، وعدم تمكن التنظيم من سحب جثامينهم.

ونقل المرصد، عن ناشطين، أن عدد قتلى التنظيم وصل إلى 450 على الأقل، بينهم أكثر من 50 مقاتلاً من جنسيات غير سورية، خلال العمليات المستمرة في منبج، منذ 31 من مايو الماضي.

إلى ذلك، قالت قناة «خبر ترك» التركية التلفزيونية إن 23 من مقاتلي «داعش»، قُتلوا في شمال سورية خلال غارات جوية شنها التحالف، وفي قصف مدفعي عبر الحدود من تركيا.

وأضافت أنه تمت إصابة 33 هدفاً في المجمل، خلال العملية التي نُفذت ضد متشددين، يُعتقد أنهم كانوا يعدون لشن هجوم على تركيا، ولم تذكر القناة متى نُفذت العملية.

وصعدت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضرباتها الجوية ضد مواقع لـ«داعش» في المنطقة، في الأسابيع الأخيرة، رداً على هجمات صاروخية للمتشددين على بلدة كيلس التركية الحدودية.

وتقع كيلس عبر الحدود من منطقة يسيطر عليها التنظيم في سورية، وتعرضت لقصف بالصواريخ أكثر من 70 مرة هذا العام، وقتل أكثر من 20 شخصاً، وتحولت أجزاء من البلدة إلى حطام. وصعدت تركيا أيضاً ردها على القصف الصاروخي، إلا أن مصادر أمنية تقول إن الجنود المسلحين بمدفعية ثقيلة، المتمركزين على الحدود، يجدون صعوبة في ضرب المتشددين، الذين يطلقون النار أحياناً من أعلى العربات. وقالت أنقرة إنها بحاجة إلى مزيد من المساعدة من شركاء غربيين، للحفاظ على أمن كيلس وحدودها مع سورية.

الأكثر مشاركة