باريس تدين هروب النظام السوري إلى الأمام «عسكرياً»
مقتل 22 مدنياً بقصف على بلدة دركوش في ريف إدلب
قتل 22 على الأقل، أمس، في قصف جوي لطائرات النظام السوري، استهدف بلدة دركوش بمحافظة إدلب شمال غرب سورية، والقريبة من الحدود التركية. في حين دانت فرنسا «الهروب الخطر» للنظام السوري إلى الأمام من الناحية العسكرية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس» إن 22 مدنياً، بينهم طفلة، قتلوا في قصف جوي لطائرات حربية روسية أو سورية، ظهر أمس، على بلدة دركوش في ريف إدلب الغربي.
وكان المرصد أفاد في وقت سابق بمقتل 15 مدنياً وإصابة 40 آخرين بجروح في البلدة الواقعة تحت سيطرة «جيش الفتح». وأشار الى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع نتيجة وجود جرحى في حالات خطرة، فضلاً عن مفقودين.
ويسيطر «جيش الفتح»، وهو تحالف فصائل أبرزها «جبهة النصرة» وحركة «أحرار الشام»، على محافظة إدلب كاملة باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين.
ويأتي القصف بعد يومين على إعلان القوات السورية هدنة في الأراضي السورية كاملة لمدة ثلاثة أيام، انتهى العمل بها عند منتصف الليلة الماضية.
من جهته، أكد مصدر أمني لـ«فرانس برس» وقتها، أن الهدنة «تستثني المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة».
وتستهدف غارات لطائرات حربية روسية وسورية غالباً مناطق مختلفة في محافظة إدلب. وقتل في 12 يونيو الماضي 21 مدنياً في قصف استهدف سوقاً شعبية في مدينة إدلب، مركز المحافظة.
من ناحية أخرى، دانت فرنسا، أمس، الهجوم الذي يشنه النظام السوري وحلفاؤه على حلب في انتهاك للهدنة التي أعلنتها دمشق بمناسبة عيد الفطر، وانتقدت «الهروب الخطر إلى الأمام من الناحية العسكرية».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال، إن باريس «تدين الهجوم الذي شنه النظام السوري وحلفاؤه لمحاصرة الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة من مدينة حلب».
وأضاف أن «فرنسا تدعو إلى احترام وقف الأعمال القتالية والوقف الفوري لقصف المدنيين، والسماح بنقل المساعدات الإنسانية بحرية ومن دون عقبات، وإيجاد حل سياسي دائم لإنهاء النزاع».
وبعد معارك عنيفة، قطعت القوات السورية، أول من أمس، آخر منفذ للفصائل المقاتلة المعارضة في مدينة حلب على الرغم من إعلان هدنة من 72 ساعة، وفقاً للمرصد.
وباتت مدينة حلب المقسمة منذ 2012 بين منطقة تسيطر عليها قوات النظام (غرب)، وأخرى تحت سيطرة المعارضة (شرق)، الرهان الرئيس للنزاع.
ودارت معارك على الرغم من إعلان النظام هدنة.
إلى ذلك، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى فعل المزيد للتصدي لخطر الإرهاب العالمي.
وقال إن التكتل الذي يضم 28 دولة بحاجة إلى «تحديث» نفسه، بحيث يتعامل بصورة أفضل مع التهديدات الأمنية الجديدة.
واجتمع زعماء حلف شمال الأطلسي في وارسو أمس.
وأضاف أردوغان للصحافيين، قبل سفره إلى وارسو في ساعة متأخرة، أول من أمس، أنه سيستحث زعماء حلف الأطلسي على بذل المزيد للتصدي لهجمات المتشددين، مثل ذلك الهجوم الذي نفذه ثلاثة انتحاريين الأسبوع الماضي على المطار في إسطنبول، وأوقع 45 قتيلاً.
وقال: «ظهر من خلال ما شهدنا من هجمات إرهابية في إسطنبول أولاً ثم في العراق والسعودية، أن الأمن الدولي أصبح أكثر هشاشة».
وأضاف «يمر مفهوم التهديد الأمني بتحول خطر، والمطلوب من حلف شمال الأطلسي في إطار هذا أن يكون أنشط، وعليه تحديث نفسه أمام المخاطر الأمنية الجديدة».
وأضاف أن تفجير إسطنبول ــ الذي كان الأعنف في سلسلة هجمات مشابهة في تركيا هذا العام ــ من عمل متشددين على الأرجح من تنظيم «داعش» قدموا من الاتحاد السوفييتي السابق.
وقال أردوغان إن بلاده استقبلت نحو ثلاثة ملايين لاجئ فروا من الحرب في سورية المجاورة بكلفة قدرها 11.5 مليار دولار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news